معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قض

صفحة 12 - الجزء 5

قض

  القاف والضاد أصول ثلاثة: أحدُها هُوِىُّ الشَّئ، والآخَر خُشونةٌ في الشَّئ، والآخِر ثَقْبٌ في الشَّئ.

  فالأوَّل قولُهم: انقَضَّ الحائطُ: وقع. ومنه انقضاضُ الطّائِر: هُوِيُّه في طَيَرانه.

  والثاني قولهم: دِرع قَضّاءُ: خشِنة المَسِّ لم تنسَحِقْ بعدُ. وأصلُه القِضّة، وهي أرضٌ منخفِضةٌ ترابُها رملٌ، وإلى جانبها مَتْن. والقَضَضُ: كِسَرُ الحِجارة.

  ومنه القَضْقَضة: كَسْرُ العِظام. يقال أسدٌ قضقاضٌ. والقَضُّ⁣(⁣١): ترابٌ يعلو الفِراش. يقال أقضَّ عليه مضجَعُه. قال أبو ذُؤيب:

  أم ما لِجسمِكَ لا يلائمُ مَضْجعاً ... إلا أَقَضَّ عليكَ ذاك المضجع⁣(⁣٢)

  ويقال لحمٌ قَضٌّ، إذا تَرِبَ عند الشَّىّ. ومن الباب عندي قولُهم: جاءوا بقَضِّهم وقضيضهم⁣(⁣٣)، أي بالجماعة الكثيرة الخشِنة. قال أوس:

  وجاءت جِحاشٌ قَضَّها بقَضيضِها ... كأكثَرِ ما كانوا عديداً وأوكَعُوا⁣(⁣٤)

  والأصل الثالث قولهم: قَضَضت اللُّؤلؤةَ أقُضُّها قَضَّا، إذا ثقَبْتَها. ومنه اقتِضاض البِكْر. قاله الشّيبانى.

قط

  القاف والطاء أصلٌ صحيح يدلُّ على قَطْع الشّئ بسُرعةٍ عَرْضاً.


(١) وكذا ورد في المجمل. وفي القاموس: «والقضض، محركة: التراب يعلو الفراش»، ونحوه في اللسان.

(٢) ديوان الهذليين (١: ٢) والمفضليات (٢: ٢٢١) واللسان (قضض).

(٣) ويقال أيضا «قضُّهم بقضيضهم»، و «قضَّهم بقضيضهم».

(٤) ديوان أوس بن حجر ١١ واللسان (قضض). وانظر لمثله الخزانة (١: ٥٢٥) وسيبويه (١: ١٨٨). ورواية الديوان واللسان:

«بأكثر ما كانوا.. .».