قلص
  مقلوع. ويقال للرّجُل الذي يتقلَّع عن سَرْجِه لسوءِ فُروسَتِه: قُلْعَة(١). ويقال هذا منزِلُ قُلْعةٍ، إذا لم يكن موضعَ استيطانٍ. والقَوْم على قُلْعَةٍ، أي رِحلة.
  والمقلوع: الأمير المعزول. والقَلَعة: صخرةٌ تتقلَّع عن جبلٍ منفردةً يَصعُب مَرامُها.
  وبه تشبَّه السحابة العظيمة، فيقال قلَعَةٌ، والجمع قَلَع. قال:
  تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّوَارِى ... وجُنَّ الخازبازِ به جُنونا(٢)
  والقُلَاع: الطِّين يتشقَّقُ إذا نَضَب عنه الماء. وسمِّى قُلَاعاً لأنَّه يتقلَّع.
  [وأقلَعَ(٣)] عن الأمر، إذا كَفَّ. ورماهُ بقُلَاعة، إذا اقتَلَع قطعةً من الأرض فرماه بها. والمِقْلاع معروف. والقَلّاع: الشُّرطِىّ فيما يقال.
  وروى في حديث:
  «لا يدخُل الجنَّةَ دَيْبُوبٌ ولا قَلّاع».
  قالوا: الدَّيبوب: الذي يدِبُّ بالنّمائم حتَّى يفرِّق بين الناس. والقَلّاع: الرّجُل يَرَى الرّجُلَ [قد ارتفَع] مكانُه عند آخَرَ فلا يزال يَشِى بينهما حتَّى يَقلَعَه. وأقلَعَتْ عنه الحُمَّى. ويقال: تركتُ فلاناً في قَلَعٍ من حُمَّى؛ أي في إقلاع. ويقال قَلِعَ قَلَعاً. والقِلْع: شِراع السَّفينة، وذلك لأنّه إذا رُفِعَ قَلَعَ السّفينةَ من مكانها.
  ومما شذَّ عن هذا الباب القَلع والقِلْع. فأمّا القَلْع(٤) فالكِنْف، يقولون في أمثالهم:
(١) كذا ضبط في الأصل واللسان. وفي المجمل بفتح القاف واللام، وليس بشئ. وضبط في القاموس بالضم، وبضم ففتح، وبضمتين.
(٢) البيت لابن أحمر، كما في اللسان (قلع، خوز) وإصلاح المنطق ٥١ والحيوان (٣:
١٠٩/ ٦: ١٨٦). وانظر المخصص (١٤: ٩٦) وأمثال الميداني (١: ٢٢٧).
(٣) التكملة من المجمل.
(٤) الحق أنه بفتح القاف وكسرها، كما في اللسان والقاموس.