معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قهس

صفحة 36 - الجزء 5

قهس

  القاف والهاء والسين كلماتٌ إن صَحَّت. يقولون: جاء يَتَقَهْوَس، إذا جاء مُنْحَنِياً⁣(⁣١) يَضْطرب. وهذا ممكنٌ أن يكون هاؤه زائدة، كأنَّه يَتقوس. ويقولون: القَهْوَسة: السُّرعة. والقَهْوَس: الرَّجُل الطويل.

قهل

  القاف والهاء واللام كلمةٌ تدلُّ على قَشَف وسُوءِ حال. من ذلك القَهَلُ، وهو التقشُّف. ورجلٌ متقهِّلٌ: لا يتعهَّد جَسدَه بنظافةٍ. ومن الباب أو قريبٍ منه: القَهْل: كُفران الإحسان واستقلالُ النِّعمة. وأَقْهَلَ الرَّجلُ نَفْسَهُ:

  دَنَّسها بما لا يَعْنِيه. والتَّقَهُّل: شَكْوَى الحاجة. قال:

  ... لَعْواً متى لاقيتَه تَقَهَّلَا⁣(⁣٢) ...

  ويقولون: انْقَهَلَ، إذا سَقَط وضَعُف. ويقولون: قَهَلْتُ الرّجُلَ قَهْلًا، إذا أثْنَيْتَ عليه ثناءً قبيحاً.

  ومما شذَّ عن هذا وما أدرِى كيف صحَّتُه، يقولون: القَيْهَلة: الطَّلْعة. يقال:

  حَيَّا اللَّه قَيْهَلَتَه. وليست بكلمةٍ عَذْبة.

باب القاف والواو وما يثلثهما

قوى

  القاف والواو والياء أصلانِ متباينان، يدلُّ أحدُهما على شِدَّة وخِلافِ ضَعْف، والآخَر على خلافِ هذا وعلى قِلّة خَيْر.

  فالأوَّل القُوّة، والقوِىّ: خلاف الضَّعيف. وأصل ذلك من القُوَى،


(١) في الأصل: «مجيا»، صوابه في المجمل واللسان.

(٢) الرجز في المجمل (قهل)، وأنشده في اللسان (قهل، لعا).