معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قور

صفحة 39 - الجزء 5

  ويفرّع من هذا فيقال: قُدْتُ الفَرَسَ قَوْداً، وذلك أَن تمدَّه إليك؛ وهو القياس، ثمَّ يسمُّون الخَيلَ قَوْداً، فيقال: مرَّ بنا قَوْدٌ. وفرسٌ قَؤُودٌ: سلسٌ مُنْقاد⁣(⁣١). والقَائِد من الجَبَل: أنْفُهُ⁣(⁣٢). والأقْوَد من النّاس: الذي إذا أقْبَلَ على الشئ بوجهه لم يَكَدْ ينصرف والقَوَدُ: قَتْلُ القاتل بالقتيل، وسمِّى قَوَداً لأنه يُقادُ إليه.

قور

  القاف والواو والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على استدارةٍ في شيء.

  من ذلك الشيء * المُقَوَّر. وقُوَّارَةُ القَمِيصِ معروفة. والقُور: جمع قَارَةٍ، وهي الأَكَمة؛ وسمِّيت بذلك لأَنَّها مستديرة. فأمَّا الدَّبَّة⁣(⁣٣) فيقول ناسٌ: إِنّها تسمَّى القَارَة، وذلك على معنى التشبيه بقارَة الأَكَم. ويقولون: دارٌ قَوْراءُ، وهو هذا القياس، وإنما هذا موضوعٌ على ما كانت عليه مساكنُ العرب من خِيَمِهم وقبَاهِم.

  واقورَّ الجِلْدُ: تَشَانَّ⁣(⁣٤). وهو من الباب، لأنَّه يتجمَّع ويدورُ بعضُه على بعض.

  ومما شذَّ عن هذا الباب قولُهم: لَقِيتُ منه الأقْوَرِينَ والأقْوَرِيَّاتِ، وهي الشَّدائد.

قوز

  القاف والواو والزاء كلمةٌ واحدة، وهي القَوز: الكثيب، وجمعه أقوازٌ وقِيزان. قال:


(١) في الأصل: «وسلس مقتاد»، صوابه في المجمل.

(٢) أنف الجبل: مقدمه. وفي الأصل: «أنفد»، صوابه في المجمل.

(٣) الدية، بالفتح: الكثيب من الرمل، أو الأرض المستوية.

(٤) في الأصل: «والقوراء الجلد نشان»، صوابه في المجمل.