معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أيق

صفحة 166 - الجزء 1

  فلمَّا جَلاهَا بالإِيام تحيَّزَتْ ... ثُبَاتٍ عَليها ذُلُّها واكتئابُها⁣(⁣١)

  يعنى أنَّ العاسِل جَلَا النّحلَ بالدُّخان. قال الأصمعىّ: آمَ الرجل يؤوم إياماً، دَخَّنَ على الخليّة ليخرج نَحلُها فيشتار عسلَها، فهو آيم، والنَّحلة مَؤُومةٌ، وإن شئتَ مَؤُومٌ عليها.

  وأما الثَّانى فالأيْم من الحيّات الأبيض، قال شاعر:

  كأن زِمَامَها أَيْمٌ شُجَاعٌ ... ترأَّدَ في غُصُونٍ مُغْضَئِلَّه⁣(⁣٢)

  وقال رؤبة⁣(⁣٣):

  وبَطْنَ أيْمٍ وقَواماً عُسْلُجَا ... وكفلًا وَعْثاً إذا تَرَجْرَجا⁣(⁣٤)

  قال يونس: هو الجانّ من الحيات. وبنو تميم تقول أيْنٌ. قال الأصمعىّ:

  أصله التشديد، يقال أَيِّمٌ وَأَيْمٌ، كَهَيِّن وَهَيْن. قال:

  إِلّا عواسِرُ كالمِراط مُعِيدَةٌ ... باللَّيلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ⁣(⁣٥)

  والثالث الأَيِّم: المرأة لا بَعْلَ لها والرجل لا مَرأَةَ له. وقال تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ}. وآمت المرأة تئِيمُ أَيْمَةً وَأُيُوماً. قال:

  أفاطِمُ إنِّى هالِكٌ فتأيَّمى ... ولا تَجْزَعِى كلُّ النساء تَئِيمُ⁣(⁣٦)


(١) البيت في ديوان أبى ذؤيب ص ٧٩ برواية:

«فلما اجتلاها.. .».

(٢) أنشده في اللسان (رأد، غضل): وفي الأصل: «معضله» صوابه في اللسان (غضل).

(٣) كذا، وصوابه «العجاج». والرجز في ديوان العجاج ص ٨. وبهذه النسبة الصحيحة ورد في اللسان (١٤: ٣٠٦).

(٤) في الأصل: «وكفا» صوابه من الديوان.

(٥) البيت لأبى كبير الهذلي، كما في ديوان الهذليين (٢: ١٠٥)، وأمالي القالى (٢: ٨٩) واللسان (صيف، غضف). وانظر الحيوان (٤: ٢٥٤). وقبل البيت:

ولقد وردت الماء لم تشرب به ... زمن الربيع إلى شهور الصيف.

(٦) كان المفضل ينشده: «كل النساء يتيم» انظر اللسان (يتم). والرواية في اللسان:

... فتثبتى

».