قرص
  في الحَرْب، إذا تداخَلَ بعضُها في بعض. ويقولون: إنَّ قريشاً: دابَّةٌ تسكن البحر تَغلِبُ سائرَ الدَّوابّ. قال:
  وقريشٌ هي التي تَسْكُن البحر ... وبها سمِّيت قريشٌ قُرَيشاً(١)
قرص
  القاف والراء والصاد أصلٌ صحيح يدلُّ على قبضِ شيءِ بأطراف الأصابع مع نبْرٍ(٢) يكون. من ذلك: قَرَصتُه أقرُصُه قَرْصاً. والقُرْص معروفٌ، لأنّه عجينٌ يُقرَص قَرْصاً. وقرَّصت المرأةُ العجين: قَطَّعته قُرصةً قُرصة.
  ولَبَن قارصٌ: يَحذِى اللِّسان، كأنَّه يقرُصه قرصاً. ومن الباب: القوارص، وهي الشَّتائم، كأنَّ العِرْضَ يُقرَص قرصاً إذا قيل فيه ما لا يَحسُن. قال:
  قوارصُ تأتِيني وتَحتقرونها ... وقد يملأُ القطرُ الإناءَ فيُقعِمُ(٣)
  قال ابن دُريد: «حُلِيٌّ مقرَّص، أي مرصَّع بالجواهر(٤)»، وكأنَّ ذلك يكون مستديراً على صُورة القُرص.
  ومما ليس من هذا الباب القُرَّاص: نبات(٥).
قرض
  القاف والراء والضاد أصلٌ صحيحٌ، وهو يدلُّ على القطع.
  يقال: قَرَضت الشيءَ بالمقْرَاض. والقَرْض: ما تُعطيه الإنسانَ من مالك لتُقْضَاه،
(١) البيت للمشمرخ بن عمرو الحميري، كما في الخزانة (١: ٩٨) حيث تجد جملة الأفوال في تعليل تسمية قريش. وأنشده في المجمل واللسان (قرش) بدون نسبة. وانظر صبح الأعشى (١: ٣٥).
(٢) نبر، أي ارتفاع. وفي الأصل: «نتر».
(٣) للفرزدق في ديوانه ٦٥٧ واللسان (قرص). وقبله:
تصرم عنى ود بكر بن وائل ... وما كاد عنى ودهم يتصرم.
(٤) الجمهرة (٢: ٣٥٧).
(٥) قيل إنه «البابونج».