معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قصع

صفحة 92 - الجزء 5

باب القاف والصاد وما يثلثهما

قصع

  القاف والصاد والعين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تطامُنٍ في شيء أو مطامَنةٍ له. من ذلك القَصْعَة، وهي معروفة، سمِّيت بذلك للهَزْمة.

  والقاصِعاء: أوَّل جِحَرة اليَربوع، وقياسُها ما ذكرناه. وقد تَقصَّع، إذا دخَل قاصِعاءَه. قال:

  فَوَدَّ أبو ليلى طُفيلُ بنُ مالكٍ ... بمُنعَرَجِ السُّوبان لو يَتَقَصَّعُ⁣(⁣١)

  فأمَّا قَصْع النّاقة بجِرّتها فقالوا: هو أن ترُدَّها في جوفها. والماء يَقْصَعُ العطش: يقتلُه ويذهبُ به. قال:

  ... فانصاعَتِ الحُقْبُ لم تُقْصَع صَرائِرُها⁣(⁣٢) ...

  وقصَعتُ ببُسْط كَفِّي هامتَه: ضربْتُها. وقَصَع اللَّه به، إذا بَقِيَ قمِيّاً لا يَشِبُّ ولا يزداد، وهو مقصوعٌ وقصيعٌ.

قصف

  القاف والصاد والفاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على كسرٍ لشيء.

  ولا يُخْلِف هذا القياسُ. يقال: قصَفت الرِّيحُ السفينةَ في البحر. وريحٌ قَاصِف⁣(⁣٣).

  والقَصِف: السَّريع الانكسار. والقَصِيف: هشيم الشَّجر. ومنه قولُهم: انقصفوا


(١) لأوس بن حجر في ديوانه ١١.

(٢) لذي الرمة كما سبق في حواشي (صر). وعجزه:

... وقد نشحن فلا رى ولا هيم ... .

(٣) في المجمل: «وهي ريح قاصف».