معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قعل

صفحة 106 - الجزء 5

  وتنادَى القومُ في نادِيهمُ ... أقُتارٌ ذاك أم ريح قُطُرْ⁣(⁣١)

  والقَطْر: قَطْر الماءِ وغيرِه. وهذا بابٌ ينفاس في هذا الموضع، لأنَّ معناه التتابُع. ومن ذلك قِطَار الإبل. وَتَقاطَرَ القومُ، إذا جاءوا أرسالًا، مأخوذٌ من قِطار الإبل. والبعيرُ القاطرُ: الذي لا يزالُ بَوْلُه يقطُر. ومن أمثالهم:

  «الإنْفاض يُقَطِّر الجَلَبَ⁣(⁣٢)»، يقول: إذا أنْفَضَ القومُ أي قلّت أزوادهم وما عِندَهم قَطَّرُوا الإبلَ فجلبوها للبيع. والقَطِرانُ، ممكنٌ أنْ يسمَّى بذلك لأنَّه مما يَقطُر، وهو فَعِلان. ويقال: قَطَرت البعيرَ بالهِناء أقطُرُه. قال:

  ... كما قَطَر المَهْنُوءةَ الرّجلُ الطَّالِي⁣(⁣٣) ...

  ومما ليس من هذا القياس، القِطْر: النُّحاس. وقولهم: قَطَر في الأرض، أي ذهَبَ. واقطَارَّ النَّباتُ، إذا قاربَ اليُبْس.

باب القاف والعين وما يثلثهما

قعل

  القاف والعين واللام ثلاثُ كلماتٍ غيرِ متجانسةٍ ولا قياسَ لها.

  فالأولى القُعَال: ما تناثَر من نَور العِنَب. والثانية: القَواعل: رؤوس


(١) سبق إنشاده وتخريجه في (قتر).

(٢) ويروى أيضا: «النفاض» بالنون المضمومة.

(٣) لامرئ القيس في ديوانه ٦١ واللسان (قطر). وصدره:

... أيقتلنى أنى شغفت فؤادها ...

ويروى: «وقد قطرت»، ويروى: «وقد شغقت».