معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

كرج

صفحة 176 - الجزء 5

كرج

  الكاف والراء والجيم ليس بشيء. إنّما هو الكُرَّج، وهو الذي ذكرناه في الكُرَّة. وذكره جريرٌ فقال:

  لَبِستُ سِلاحي والفَرزدقُ لُعبةٌ ... عليه وِشاحا كُرَّجٍ وجلاجلُه⁣(⁣١)

كرد

  الكاف والراء والدال أصلٌ صحيح يدلُّ على مُدافَعةٍ وإطْراد. يقال: هو يَكرُدُهم، أي يدفعهم ويطردُهم. ويزعمون أنّ الكُرْدَ، هؤلاء القَومَ، مشتقٌّ من المُكارَدَة، وهي المطاردة. قال:

  ... ألا إنَّ أهل الغَدْرِ آباؤك الكُرْدُ ...

  فأمَّا الكَرْد فالعُنُق، قالوا: هو معرَّب.

  ومِمَّا فيه ولا يُعلَم صحّته، قولُهم: إنّ الكِرْدِيدة: القطعة من التَّمر. ويُنشِدون:

  طُوبَى لمن كانت له كِرْدِيدهْ ... يأكلُ منها وهو ثانٍ جيدَهْ⁣(⁣٢)

  وما أبْعَدَ هذا وشِبهَهُ من الصحّة. واللَّه أعلم.

باب الكاف والزاء وما يثلثهما

كزم

  الكاف والزاء والميم أصيلٌ يدلُّ على قِصَرٍ وقَمَاءة.

  فالكَزَم: القِصَر في الأَنْف، وكذلك في الأصابع. يقال أنفٌ أكزَمُ ويد كَزْماء. والكَزْم⁣(⁣٣): الرّجُل الهَيَّبان. وسمِّي لانقباضِه عن الإقدام. والكَزُومُ:


(١) ديوان جرير ٤٨٢ واللسان (كرج) والمعرب ٢٩٢.

(٢) الرجز في المجمل واللسان (كرر).

(٣) وكذا ضبط في المجمل بسكون الزاي، وضبط في القاموس ككتف. والكلمة مما فات صاحب اللسان.