معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

لم

صفحة 197 - الجزء 5

كتاب اللّام

باب اللام وما بعدها في المضاعف والمطابق⁣(⁣١)

لم

  اللام والميم أصلُه صحيحٌ يدلُّ على اجتماعٍ ومقارَبَة ومُضامَّة.

  يقال: لَمَمْتُ شَعَثه، إذا ضممتَ ما كان من حالِهِ متشِّعثاً منتشِراً. ويقال: صخرةٌ ملَمْلَمَة، أي صُلْبة مستديرة، وملمومة أيضاً. قال:

  ... ملمومة لَمَّا كظهر الجُنْبُلِ⁣(⁣٢) ...

  ومن الباب ألمَمْتُ بالرّجُلِ إلماماً، إذا نزلتَ به وضامَمْتَه. فأمَّا اللَّمّ فيقال:

  ليس بمواقَعَة الذّنْب، وإنّما هو مقاربتُه ثم ينحَجِزُ عنه. قال اللَّه تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}. ويقال: أصابت فلاناً من الجنّ لَمَّة، وذلك كالمَسِّ. قال:

  أُعِيذُه من حادثاتِ اللَّمَّهْ⁣(⁣٣) ...


(١) في الأصل: «باب اللام والميم وما يثلثهما».

(٢) في الأصل: «الخيل» تحريف، وإنما هو الجنبل» وهو القدح الضخم. وأنشده في اللسان (لمم) منسوبا لأبى النجم العجلي، وفي (جنبل) بدون نسبة.

(٣) قائله عقيل بن أبي طالب، كما في اللسان (لمم). وبعده:

... ومن مريد همه وغمه ...

قال في اللسان: «ووافق الرجز من غير قصد».