. تَسَفُّ بَرِيرَهُ وتَرُودُ فِيهِ ... ^(⁣١)

  قال أبو زيادِ الكِلابىّ: البَرِير أصغر حَبًّا من المَرْد والكَبَاث، كأنّه خَرَزٌ صِغارٍ. قال الأصمَعىّ: البَرِير اسمٌ لما أدْرَك من ثَمَر العِضاهِ، فإِذا انتهى يَنْعُهُ اشتدَّ سوادُه. قال بشر:

  رأى دُرَّةً بيضاءَ يحفِلُ لَوْنَهَا ... سُخامٌ كغِرْبَانِ البَرِيرِ مُقَصَّبُ⁣^(⁣٢)

  يصِفُ شَعَرَها.

بز

  الباء والزاء [أصل واحدٌ]، وهو الهيئة من لباسٍ أو سِلاحٍ يقال هو بَزّازٌ يبيع البَزّ. وفلانٌ حسَنُ البِزّة. والبَزّ: السلاح. قال شاعر:

  كأنِّى إذْ غدَوْا ضَمّنْتُ بَزِّى ... مِنَ العِقْبَانِ خَائنَةً طَلُوبَا⁣^(⁣٣)

  يقول: كأن ثيابي وسلاحي حين غدوتُ على عقابٍ، من سرعتى. وقوله:

  خائنة، تسمع لجناحها صوتاً إذا انقَضَّتْ. وقولهم بزَزْتُ الرّجُل، أي سلبته، من هذا لأنّه فِعلٌ وقَعَ ببَزِّه، كما يقال رأسْتُه ضربتُ رأسَه.

  ممَّا شَذّ عن هذا الباب البَزْبَزَة سُرْعَة السَّير.

(١) صدر بيت له في ديوانه ٧٥ وعجزه:

... إلى دبر النهار من البشام ... .

(٢) يحفل لونها: يجلوه. والمقصب: المجعد. والبيت في اللسان (قصب، حفل). وسيأتي في (حفل).

(٣) البيت لأبى خراش الهذلي، كما في أشعار الهذليين (٢: ٥٧) واللسان (٢: ١٦) وانظر الحيوان (٦: ٣٣٧) واللسان (٧: ١٧٦). وفي أشعار الهذليين:

«... إذ عدوا.. .»

بالمهملة. وفي الأصل:

«... خاتية.. .»

في البيت وتفسيره، وإنما هي

«... خائتة.. .».