معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

لمق

صفحة 212 - الجزء 5

  ولمَّاعةٍ ما بِها من عَلَامٍ ... ولا أَمَراتٍ ولا نِهْىِ ماء⁣(⁣١)

  واللَّمَّاعة: العُقاب، لأنها تُلمِع بأجنحتها. فأمَّا قولهم: التمعتُ الشَّيءَ، إذا اختلستَه، فمحمولٌ على ما قلناه من الخفّة والسُّرعة. وكذلك ألْمَعَتْ به المنيَّةُ:

  ذهبت به. والألمعىُّ: الرّجُل الذي يظُنُّ الظنَّ فلا يكادُ يَكْذِب. ومعنى ذلك أنَّ الغائبات عن عينه كالَّلامعة، فهو يراها. قال:

  الألمعىُّ الذي يظنّ لَكَ الظ ... نَّ كأنَّ قَدْ رأَى وقد سَمِعا⁣(⁣٢)

لمق

  اللام والميم والقاف ثلاثُ كلماتٍ لا تنقاس ولا تتقارب. فالأوَّل اللَّمْسق، يقال لَمَقَه بيده، إذا ضربَه. والكلمة الثانية اللَّمْق، وهو المَحْو، يقال لَمَقَه، إذا محاه. قال يونس: سمعتُ أعرابيًّا يذكر مُصَدِّقاً لهم قال: «فَلَمَقَه * بعد ما نَمَقَه»، كأنَّه محا كتابًا قد كان كتبه. والكلمة الثالثة: اللَّمَاق، يقال:

  ما ذُقت لَمَاقًا. قال:

  كبرقٍ لَاحَ يُعجِبُ مَن رآهُ ... وما يُغْني الحوائمَ من لَمَاقِ⁣(⁣٣)

لمك

  اللام والميم والكاف كلمةٌ واحدة. يقال تَلمَّكَ الشَّيءَ، مثل تلمَّجَ، كأنَّه يتذوَّقُه. يقال: ما ذُقت لَمَاكًا، أي شيئا، كقولهم: ما ذقت لَمَاجًا، وأصله أن يلوِىَ البعير لَحْيَيه. قال:

  فلمَّا رآنِي قد حَمَمتُ ارتحالَه ... تَلَمَّكَ لو يُجدِي عليه التَّلمُّكْ⁣(⁣٤)


(١) العلام: جمع علامة. والأمرات: جمع أمرة، وهي العلم.

(٢) البيت لأوس بن جحر في ديوانه ١٣ واللسان (لمع).

(٣) لنهشل بن حرى في اللسان «لمق» وإصلاح المنطق ٤٣٢ برواية: «ولا يشفى».

(٤) أنشده في اللسان (حمم، لمك).