معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

مأد

صفحة 291 - الجزء 5

باب الميم والهمزة وما يثلثهما

مأد

  الميم والهمزة والدال كلمةٌ تدل على حُسنِ حال ورِىٍّ في الشيء.

  المَأْد في الأغصان: الرَّيَّان الليِّن الناعم الميَّال. ومَئِدَ العرفجُ: اهتزَّ رِيًّا.

  ومن القياس امْتَأَد خَيرًا: كَسَبَهُ. ويَمْؤُود: مكان.

مأر

  الميم والهمزة والراء كلمةٌ تدلُّ على عَداوةٍ وشِدّة. منه المِئْرة:

  العداوة. وماءَرتُه مماءَرةً على فاعلته، من ذلك. وأمرٌ مَئِرٌ: شديد⁣(⁣١).

مأق

  الميم والهمزة والقاف أصلٌ يدلُّ على صِفةٍ تعتري بعد البُكاء، [و] على أنَفَة.

  فالأوّل المَأق: ما يعتري الإنسانَ بعد البكاء. تقول: مَئق يَمْأَقُ، فهو مَئِقٌ. ويقال إنّ المَأْقة: شِدّة البُكاء.

  والآخَر قولهم: أمْأَقَ: إذا دَخَل في المَأْقة، وهي الأنَفة.

  وفي الحديث: «ما لم تُضْمرُوا الإمَاق⁣(⁣٢)».

  أي لم تُضمِروا أنفةً مما يلزمكم من صَدَقةٍ.

مأل

  الميم والهمزة واللام. قد ذكروا فيها كلماتٍ ما أحسبها صحيحة، لكنَّني كتبتُها للمعرفة. يقولون: مَألتُ للأمر: استعددت. ويقولون: امرأةٌ مَأْلَةٌ: سمينة. ويقولون: المَأْلة: الرَّوضة، والجمع مِئال. وفي كلِّ ذلك نظر.


(١) ويقال «مئير» أيضاً، بالمد.

(٢) في اللسان: «وفي كتاب النبي لبعض الوفود من اليمانيين: ما لم تضمروا الإماق، وتأكلوا الرماق. ترك الهمز من الإماق ليوازن به الرماق».