معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نج

صفحة 354 - الجزء 5

  الحديث: إفشاؤه، وجاء فلان يَنِثُّ سِمَناً، كأنّه يتصبَّب سِمَنا.

  وفي الحديث:

  «يجيء أحدهم ينِثُّ كما ينثّ الحَمِيتُ».

نج

  النون والجيم أصل صحيح يدلّ على تحرُّك واضطرابٍ، وشبه ذلك.

  فالنَّجْنَجَة: الجولة عند الفزع. يقال نجنجوا. والنَّجْنَجَة: ترديد الرأي. وتَنَجْنَجوا:

  أصابوا⁣(⁣١) في الموضع الذي أربَعوا فيه ثم عزموا على تحضُّر المِياه. وتَنَجْنَج لحمُه:

  استرخَى. ونَجَّت القُرحَة: سالت.

نح

  النون والحاء كلمةٌ يُحكَى بها صوت. فالتَّنحنُح معروف.

  [و] النّحيح: صوت يردِّده الإنسان في جوفه. وحكيت كلمة ما ندري كيف صحّتها. وليس لها قياس. يقولون: ما أنا بِنَحيح النّفس عن كذا، أي طيّب النّفس⁣(⁣٢).

نخ

  النون والخاء أصل صحيح، غير أنّه مختلف في تأويله، وهو النُّخَّة

  في حديث النبىّ ÷: «ليس في الجبهة ولا في النُّخَّة صدقه⁣(⁣٣)».

  قالوا النّخّة: الرّقيق. وقال الفرّاء: النخّة أن يأخذ المصدِّق دينارا بعد فَراغه من الصّدقة لنفسه. واللّفظ لا يقتضي هذا، ولعلّ لفظ الذي رواه الفراء:

  «ولا نَخّة⁣(⁣٤)» وأنشد:


(١) في الأصل: «أصابوا»، صوابه في المجمل.

(٢) في الأصل: «أي طبت النفس»، تحريف. وفي المجمل: «ويقال ما هو يجنح لنفس عنه» أي لا تطيب نفسه عنه.

(٣) أورد الحديث في اللسان (جبه) وفسر الجبهة بأنها الخيل.

(٤) كذا وردت العبارة في الأصل.