معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نوب

صفحة 367 - الجزء 5

  بثقل فقد ناء. وناء البعير بحمله. والمرأة تنوء بها عجيزتها، وهي تنوء بها.

  فالأولى تثقل بها، والثانية تنهض.

  ومن الباب المناوأة تكون بين القوم. يقال: ناوأه، إذا عاداه. وهو قياس ما ذكرناه، لأنها المناهضة، هذا ينوء إلى هذا وهذا ينوء إليه أي ينهض.

نوب

  النون والواو والباء كلمة واحدة تدلّ على اعتياد مكان⁣(⁣١) ورجوع إليه. وناب ينوب، وانتاب ينتاب. ويقال إنّ النّوب: النّحل، قالوا:

  وسمّيت به لرعيها ونويها إلى مكانها. وقد قيل إنّه جمع نائب. وقول أبي ذؤيب:

  أرقت لذكره من غير نوب ... كما يهتاج موشىّ قشيب⁣(⁣٢)

نوت

  النون والواو والتاء ليس عندي أصلا. على أنهم يقولون:

  نأت ينوت وينيت، إذا تمايل من ضعف. فإن صحّ هذا فلعلّ النؤتيّ وهو الملّاح، منه.

نوح

  النون والواو والحاء أصل يدلّ على مقابلة الشّيء للشيء.

  منه تناوح الجبلان، إذا تقابلا. وتناوحت الرّيحان: تقابلتا في المهبّ. وهذه الرّيح نيّحة لتلك، أي مقابلتها. ومنه النّوح والمناحة، لتقابل النّساء عند البكاء.


(١) في الأصل: «اعتبار مكان».

(٢) في ديوان الهذليين (٩٢١) برواية: «نقيب». وفي اللسان (نوب) برواية:

«نقيب». وكلام ابن فارس هتا مبتور والذي في المجمل: «ويقال إن النوب القرب». وأنشد بعده البيت.