معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نكر

صفحة 476 - الجزء 5

  طالِبِه بِشدّة. وهذا مَطلَبٌ نَكِدٌ. ورجلٌ نَكِدٌ ونَكَدٌ⁣(⁣١). ويقال: نَكَدَ الغُرابُ⁣(⁣٢): استَقْصَى في شَحِيجِه، كأنّه بَقِيء. وناقةٌ نَكْدَاء: لا لَبَن فيها.

نكر

  النون والكاف والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على خلاف المعرفة التي يَسكُن إليها القَلب. ونَكِرَ الشَّيء وأنكَره: لم يَقْبَلْه قلبُه ولم يعترِفْ به لسانُه: قال:

  وأنكرَتْنِي وما كانَ الَّذِي نَكِرَتْ ... مِنَ الحوادثِ إلَّا الشَّيبَ والصَّلَعا⁣(⁣٣)

  والباب كلُّه راجعٌ إلى هذا. فالنُّكْر: الدَّهْي. والنَّكْراء: الأمر الصعب الشَّديد. ونَكُرَ الأمرُ نَكَارةً. والإنكار: خِلاف الاعتراف. والتنكر:

  التَّنقُّل من حالٍ تَسُرُّ⁣(⁣٤) إلى أخرى تُكْرَه. ويقولون لما يخرج من الحُوَلاءِ⁣(⁣٥) [من⁣(⁣٦)] دمٍ وما أشبهه: نَكِرَة.

نكز

  النون والكاف والزاء أُصَيلٌ يدلُّ على غرْزِ شيء ممدَّد في شي. يقال: نكَزْتُه بالحديد أنكُزُه وذلك كالغَرْز. ونَكَزَت الحيّةُ بأنْفِها.

  ومنه: نكزَ الماءُ: غاضَ، كأنَّه كالشَّيء يدخُل في الأرض. وبئرٌ ناكزٌ: غارَ


(١) ويقال نكد أيضا، بالفتح، وأنكد.

(٢) ذكر في القاموس، ولم يذكر في اللسان.

(٣) للأعشى في ديوانه ٧٢ واللسان (نكر).

(٤) في الأصل: «تستر».

(٥) الحولاء، بضم الحاء وكسرها مع فتح الواو، هي من الناقة كالمشيمة للمرأة، وهي جلدة ماؤها أخضر تخرج مع الولد. وفي الأصل: «من الجولا»، صوابه في المجمل واللسان.

(٦) التكملة من المجمل واللسان.