معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

هيأ

صفحة 22 - الجزء 6

باب الهاء والياء وما يثلثهما

هيأ

  الهاء والياء والألف كلمةٌ تأتى وهاؤها زائدة. يقال: هَيَا، والمرادُ: يا. قال الشاعر:

  فَيُصِيخُ يرجُو أنْ يكونَ حَياً ... ويقولُ مِن طربٍ هَيَا ربَّا⁣(⁣١)

هيب

  الهاء والياء والباء كلمةُ إجلالٍ ومخافة. من ذلك هابَه يَهابُه هَيْبةً. ورجلٌ هَيُوبٌ: يَهاب كلَّ شئ. وهَيُوبٌ: مَهِيبٌ⁣(⁣٢). وقولهم: «الإيمانُ هَيوبٌ»، قال قوم: مَهيبٌ، وقال قوم: إنَّ المؤمنَ يَهاب الانقِحامَ فيما يسرِعُ إليه غيرُه. وتهيَّبْت الشَّئَ: خِفتُه. وتَهَيَّبِنى الشّئُ، كأنَّه أخافَنى. قال:

  ... ولَا تَهَيَّبُنى المَوْماةُ أركبُها⁣(⁣٣) ...

  والهَيَّبَانُ: الجَبَان. وأمّا قولهم: أهابَ بِهِ، إذا صاح به، يُهِيبُ كما يُهيب الرّاعِى بغنمِه لتقِفَ أو تَرجِع، فهو من القياس، لأنَّه كأنَّه يُفْزِعه.

  ومما ليس من الباب ولا أعلم كيفَ صِحّتُه، قولُهم: الهَيَّبَان: لُغَامُ البَعير.

هيت

  الهاء والياء والتاء كلمة تدلُّ على الصَّيحة. يقولون: هيَّتَ به، إذا صاح. قال:


(١) في الأصل: «فيصيح» بالحاء المهملة. ورواية القالى (١: ٨٤) والبيان (١: ٢٨٣):

«فأصاح». وقبله:

وحديثها كالقطر يسمعه ... راعى سنين تتابعت جدبا.

(٢) في الأصل: «ومهيب» صوابه في المجمل.

(٣) لابن مقبل، في اللسان (هيب). وعجزه:

... إذا تجاوبت الأصداء بالسحر ... .