هيع

  الهاء والياء والعين كلمةٌ واحدة، وهي الهَيْعَة: الصَّوْت الذي.

  يُفْزَع منه ويُخاف. يقال: رجلٌ هاعٌ وهائِع.

  وفي الحديث: «كلما سمعَ هَيْعَةً طار إليها».

  وقد هَاعَ يَهِيعُ. قال الطرِمَّاحُ:

  أنا ابنُ حماةِ المجدِ مِنْ آلِ مالكٍ ... إذا جعلَتْ خُور الرِّجال تَهِيعُ⁣^(⁣١)

  أي تَجْبُن.

  ويحتمل أنَّ أصلَ الباب الانبساط والاسترسال. والمَهْيَعُ: الطَّرِيق الواسع الواضح. والهَيْعة: سَيَلان الشّئ المصبوب على وَجْه الأرض، أي يَنْبَسط.

  قال الخليل: وأرض هَيْعة: واسعةٌ مبسوطة. متهيِّع: حائر هائع. وكلُّ ذلك من ذلك الأصل.

هيغ

  الهاء والياء والغين كلمةٌ تدلُّ على رَغَد ونَعْمةِ عيش. يقال إن الأهْيَغَ: أرغد العيشِ. ويقولون: الأَهْيَغانِ: الأكلُ والنِّكاح. ويقال هَيَّغْتُ الثَّرِيدةَ: أَكْثَرْتُ وَدَكَهَا قال:

  ... يَغْمِسْنَ مَن غَمَسْنَهُ في الأهْيَغِ⁣^(⁣٢) ...

هيف

  الهاء والياء والفاء أصلٌ صحيح يدلُّ على حرارةٍ وعطش، ثم يستعار ذلك. فالهَيْف: ريحٌ حارَّة تجئ في قُبُل الصَّيف، تُعطِش المالَ وتُوبِسُ الرُّطْبَ. ورجلٌ مِهيافٌ: لا يصيِرُ عن الماء. وأَهَافُوا: عَطِشت إبلَهم. واستُعِير

(١) ديوان الطرماح ١٥٤ واللسان (خور، هيع). وقد سبق البيت محرفا في أصله بمادة (خور) وجاء هنا في أصله على الصواب.

(٢) لرؤبة في ديوانه ٩٧ واللسان (هيغ).