معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

هدر

صفحة 39 - الجزء 6

  وإذا همز تغيّر المعنى. يقولون: هَجَأَ الطّعامَ: أكلَه.

باب الهاء والدال وما يثلثهما

هدر

  الهاء والدال والراء [يدلُّ] على سقوطِ شئٍ وإسقاطه، وعلى جنسٍ من الصَّوت. وهَدَرَ السُّلطانُ دمَ فلانٍ هَدْراً: أباحَه. وبنو فلان هَدَرَةٌ، أي ساقطون. ورجُلٌ هُدَرة. وبعضٌ يقولون: هَدَرةٌ: ساقط⁣(⁣١). قال:

  ... إنِّى إذا حَارَ الجبانُ الهُدَرَةُ⁣(⁣٢) ...

  والمعنى الآخر هَدَرتِ الحمامةُ تَهْدِرُ، وهَدَرَ الفحلُ هديراً، وهدَرَ العَصِيرُ في غَلَيانه. وهَدَر العَرْفَج: عظُم نَباتُهُ فإذا وقعت فيه الرِّيحُ كان له كالهدير.

هدع

  الهاء والدال والعين: كلمةٌ. هي هِدَعْ، تُسكَّنُ بها صِغار الإبل عند نِفارها. والهَوْدَع: النَّعام.

هدف

  الهاء والدال والفاء: أُصَيْلٌ يدلُّ على انتصابٍ وارتفاع.

  والهَدَف: كلُّ شئٍ عظيمٍ مرتفع، ولذلك سمِّى الرَّجُل الشَّخيص الجافي هَدَفاً. قال:

  إذا الهَدَفُ المِعزالُ صَوَّبَ رأسَه ... وأعجبهُ ضَفْو من الثَّلَّةِ الخُطْلِ⁣(⁣٣)

  والهَدَف: الغرض. ورَكَب⁣(⁣٤) مستَهْدِف: عَرِيض. قال النَّابغة:


(١) في المجمل بعد إنشاه الشاهد التالي: «وربما رووه: هَدَره».

(٢) الحصين بن بكير الربعي، كما في اللسان (هدر).

(٣) لأبى ذؤيب الهذلي في ديوانه ٤٣ واللسان (هدف، عزل، ضفو). وقد سبق في (خطل، ضفو).

(٤) في الأصل: «وركن»، صوابه في المجمل واللسان.