هدم
  الشَّئَ أهْدِلُه، إذا أرسلتَه إلى أسفل. والهَدَال: كلُّ غصنٍ نَبتَ مستقيماً في أراكةٍ أو طلحةٍ. والصحيح أنْ يقال ثَمَّ: يتَهدَّلُ. قال:
  يدعُو الهديلَ وساقَ حُرٍّ فوقَه ... أُصُلًا بأوديةٍ ذَواتِ هَدَالِ(١)
  ويقال: الهَدِيل: فَرخ الحمام. فإنْ كان كذا فكأنَّه سمِّى بصوته. قال:
  فقلتُ أتَبكِى ذاتُ شجوٍ تذكَّرْتْ ... هَديلًا وقد أَوْدَى وما كان تُبَّعُ(٢)
هدم
  الهاء والدال والميم: أصلٌ يدلُّ على حَطِّ بناء، ثم يقاس عليه.
  وهَدَمت الحائطَ أهدِمُه. والهَدَم: ما تهدَّم، بفتح الدال.
  ومن الباب الهِدْم: الثَّوب البالي، والجمع أهْدام. ودماؤُهم هَدَم أي هَدَرٌ، كأنَّها قد هُدمَتْ فلم يُطلَب بها.
  وقوله ﷺ: «الدَّمُ الدَّمُ، والهَدَمُ الهَدَمُ».
  قيل إنَّ معناه: مَحيانا مَحياكُم ومَمَاتُنا مَماتُكم. ويقال: ناقةٌ هَدِمةٌ: شديدة الضَّبَعة كأنَّها تنهدِم للفَحْل. والهَدْمة: الدُّفعة من المَطَر، كأنَّها تتهدَّمُ في اندفاعها.
  ومما شذَّ عن هذا القياس المهدوم(٣) من اللَّبَن، وهو الرَّثِيئَة.
هدن
  الهاء والدال والنون: أُصَيلٌ يدلُّ على سكونٍ واستقامة.
  سمعت أبا الحسن علىَّ بنَ إبراهيمَ القَطّانَ يقول: سمعت ثعلباً يقول: تهادَنَ الأمر:
  استقام. وقال غيره: ومنه قياس الهُدْنة.
  ومن الباب الرجل الهَدَان: الخاملُ لا حَرَاك به. قال:
(١) وكذا أنشده في اللسان بدون نسبة.
(٢) البيت لنصيب أو لأبى وجزة، كما في اللسان (هدل). وقد سبق في (جوب). ورواية اللسان: «ذات طوق».
(٣) وكذا في المجمل. والذي في اللسان «المهدومة» بالهاء. والمهدوم والمهدومة بهذا المعنى لم يردا في القاموس.