معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

هدم

صفحة 41 - الجزء 6

  الشَّئَ أهْدِلُه، إذا أرسلتَه إلى أسفل. والهَدَال: كلُّ غصنٍ نَبتَ مستقيماً في أراكةٍ أو طلحةٍ. والصحيح أنْ يقال ثَمَّ: يتَهدَّلُ. قال:

  يدعُو الهديلَ وساقَ حُرٍّ فوقَه ... أُصُلًا بأوديةٍ ذَواتِ هَدَالِ⁣(⁣١)

  ويقال: الهَدِيل: فَرخ الحمام. فإنْ كان كذا فكأنَّه سمِّى بصوته. قال:

  فقلتُ أتَبكِى ذاتُ شجوٍ تذكَّرْتْ ... هَديلًا وقد أَوْدَى وما كان تُبَّعُ⁣(⁣٢)

هدم

  الهاء والدال والميم: أصلٌ يدلُّ على حَطِّ بناء، ثم يقاس عليه.

  وهَدَمت الحائطَ أهدِمُه. والهَدَم: ما تهدَّم، بفتح الدال.

  ومن الباب الهِدْم: الثَّوب البالي، والجمع أهْدام. ودماؤُهم هَدَم أي هَدَرٌ، كأنَّها قد هُدمَتْ فلم يُطلَب بها.

  وقوله : «الدَّمُ الدَّمُ، والهَدَمُ الهَدَمُ».

  قيل إنَّ معناه: مَحيانا مَحياكُم ومَمَاتُنا مَماتُكم. ويقال: ناقةٌ هَدِمةٌ: شديدة الضَّبَعة كأنَّها تنهدِم للفَحْل. والهَدْمة: الدُّفعة من المَطَر، كأنَّها تتهدَّمُ في اندفاعها.

  ومما شذَّ عن هذا القياس المهدوم⁣(⁣٣) من اللَّبَن، وهو الرَّثِيئَة.

هدن

  الهاء والدال والنون: أُصَيلٌ يدلُّ على سكونٍ واستقامة.

  سمعت أبا الحسن علىَّ بنَ إبراهيمَ القَطّانَ يقول: سمعت ثعلباً يقول: تهادَنَ الأمر:

  استقام. وقال غيره: ومنه قياس الهُدْنة.

  ومن الباب الرجل الهَدَان: الخاملُ لا حَرَاك به. قال:


(١) وكذا أنشده في اللسان بدون نسبة.

(٢) البيت لنصيب أو لأبى وجزة، كما في اللسان (هدل). وقد سبق في (جوب). ورواية اللسان: «ذات طوق».

(٣) وكذا في المجمل. والذي في اللسان «المهدومة» بالهاء. والمهدوم والمهدومة بهذا المعنى لم يردا في القاموس.