معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

هدب

صفحة 43 - الجزء 6

  والباب في هذا القياس كلِّه واحد.

  والأصل الآخر الهَدِيّة: ما أهدَيْتَ من لَطَف إلَى⁣(⁣١) ذي مَودَّة. يقال:

  أَهدَيْتُ أُهدِى إهداءً. والمِهْدَى: الطَّبقُ تُهدَى عليه.

  ومن الباب الهَدِىُّ: العَروسُ، وقد هُدِيَتْ إلى بَعلها هِدَاءً. قال:

  فإنْ تكُنِ النِّساءَ مُخَبَّئَآتٍ ... فُحقَّ لكلِّ محصَنَةٍ هِداءُ⁣(⁣٢)

  والهَدْى والهدِىّ: ما أُهدِىَ من النَّعَم إلى الحَرَم قربةً إلى اللَّه تعالى. يقال هَدِىٌّ وهَدْىٌ. قال:

  وطُرَيفة بن العَبدِ كانَ هدِيَّهُمْ ... ضَرَبوا صميمَ قذالِهِ بمهنَّدِ⁣(⁣٣)

  وقيل الهَدِىّ: الأسير.

  * * * أمَّا المهموز فمن غير هذا القياس، وأكثره يدلُّ على السكون. وهَدَأَ هُدُوًّا، أي سكَن. وهدَأت الرِّجْلُ، إذا نام النَّاسُ. وأَهْدأت المرأةُ صبيَّها بيدها لينامَ، أي سكَّنَتْه. ومضى هُدْءٌ من اللَّيل: بعد نَومةٍ أوَّلَ ما يَسكنُ الناس. والهَدَأَة⁣(⁣٤): ضربٌ من العَدْوِ السهَّل.

  ومما شذَّ عن هذا الباب: الهَدَأُ، وهو إقبال المَنْكِب نحوَ الصَّدر، كالْجَنَأ.

هدب

  الهاء والدال والباء: أصلٌ صحيح يدلُّ على طُرَّةِ شئٍ أو


(١) في الأصل: «أي».

(٢) لزهير في ديوانه ٧٤ واللسان (هدى). وضبطت «النساء» في اللسان بالرفع. ويروى «فإن قالوا النساء».

(٣) الرواية: «كطريفة». والبيت للمتلمس في ديوانه ٧ نسخة الشنقيطي واللسان (هدى).

(٤) ذكرت في القاموس، ولم تذكر في اللسان.