معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

وجذ

صفحة 87 - الجزء 6

  كِلانا ردَّ صاحبَهُ بيأْسٍ ... على حَنَقٍ ووِجدانٍ شديدِ⁣(⁣١)

وجذ

  الواو والجيم والذال. كلمةٌ صحيحة، هي الوَجْذ، نُقرة في الصَّخرة⁣(⁣٢)، والجمع وِ جاذ⁣(⁣٣). وبلغنا أنَّه يقال، أوجَذَه على الأمر، أكْرَهَه.

وجر

  الواو والجيم * والراء كلمةٌ تدلُّ على جنسٍ من السَّقْى. ووَجَرْت الصَّبىَّ الدَّواءَ وأوجرتُه. ويستعيرونه فيقولون، أوْجَرْتُه الرُّمحَ، إذا طعنتَه في صَدرِه:

  والوِجار، سَرَبُ الضَّبُع، لأنَّها تَغِيب فيه كما يغيب المشروب في الحَلْق.

وجز

  الواو والجيم والزاء كلمةٌ واحدة. يقال كَلامٌ وَجْزٌ ووجيز.

  وربَّما قالوا: توجَّزْتُ الشَّئَ، مثل تنجَّزْت.

وجس

  الواو والجيم والسين: كلمةٌ تدلُّ على إحساس بشئٍ وتسمُّعٍ له. تَوَجَّسَ الشَّئَ: أحَسَّ به فتسمَّعَ له. قال اللَّه تعالى: {فَأَوْجَسَ} فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى، ثمَّ قال ذو الرُّمَّة:

  ... إذا توجَّسَ⁣(⁣٤) ...

  ومما شَذَّ عن هذا وهو من الكلام المُشِكل: قولهم: لا أَفعَلُه سَجِيسَ الأوْجَسِ: الدَّهْر. وما ذُقْتُ عِنده أوجَسَ، أي شيئاً من الطَّعام.


(١) أنشده في المجمل واللسان (وجد)، وهو لصخر الغى، كما في اللسان وديوان الهذليين (٢: ٦٧). وكذا ورد إنشاده في المجمل. لكن في اللسان: «وتأنيب ووجدان شديد»، وفي الديوان: «وتأنيب ووجدان بعيد».

(٢) في المجمل واللسان: «نقرة في الجبل».

(٣) ووجذان أيضاً.

(٤) سبق في (أرض). والبيت بتمامه كما في الديوان ٥٨٧ واللسان (وجس، أرض، موم):

إذا توجس ركزا من سنابكها ... أو كان صاحب أرض أو به الموم.