معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ودج

صفحة 98 - الجزء 6

  والثانية: وَدَيْتُ الرّجلَ أدِيهِ دِيةً.

  والثالثة: الوَدِىُّ: صِغار الفُسلان.

  * * * وإذا هُمز تغيَّرَ المعنى وصار إلى بابٍ من الهَلاك والضَّياع. يقولون:

  المُوَدَّاة⁣(⁣١): المَهْلَكة، وهي على لفظ المفعول به. ويقولون: ودّأْتُ عليه الأرضَ، إذا دَفَنْتَه. ووَدَّأ بالقوم، إذا أرْدَاهم⁣(⁣٢).

ودج

  الواو والدال والجيم: * كلمة واحدة: الوَدَجَانِ: عِرْقانِ في الأخدَعَين. ثم يشبَّه بذلك، فيقال للأخوين: وَدَجانِ. قال:

  فقُبِّحْتُما من وافِدَينِ اصطُفيتُما ... ومن وَدَجَىْ حَربٍ تَلَقَّحُ حائلِ⁣(⁣٣)

  وَوَدَجْتُ بين القَوم: أصلحتُ بينهم، مأخوذٌ من الودَجين، أي اتَّفَقوا كاتِّفاق الوَدَجَيْن.

[باب الواو والذال وما يثلثهما]

وذر

  الواو والذال والراء كلمتانِ: إحداهما الوَذَرةُ، وهي الفِدْرَة من اللحم. والتَّوْذير: أن يُشْرَطَ الجُرح فيقال: وذّرْتُه.

  وفي الحديث أنَّ رجلًا قال لآخر: «يا ابن شَامَّة الوَذَر» فحُدّ.

  كأنَّه عَرَّض لها بأعضاء الرِّجال.

  والأخرى قولهم: ذَرْذَا. قال أهل اللُّغة: أماتت العرب الفِعل من ذَرْ في الماضي، فلا يقولون وَذَرْتُه.


(١) في الأصل: «الموادة»، صوابه وضبطه من المجمل واللسان (ودأ).

(٢) في الأصل: «أرادهم» تحريف.

(٣) نزيد الخيل، كما في اللسان (ودج)، وصدره محرف هناك.