معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ورث

صفحة 105 - الجزء 6

ورث

  الواو والراء والثاء: كلمةٌ واحدة، هي الوِرْث. والمِيراث أصله الواو. وهو أن يكون الشّئُ لقومٍ ثم يصيرَ إلى آخرين بنسبٍ أو سبب. قال:

  ورِثْناهُنَّ عن آباءِ صدق ... ونُورِثُها إذا مِتْنا بَنِينا⁣(⁣١)

ورخ

  الواو والراء والخاء: كلمةٌ واحدة. يقال: وَرِخَ العجينُ وَرَخاً⁣(⁣٢): استرخَى. وأوْرَخْتُه أنا إيراخاً؛ والاسم الوَرِيخة. وأمَّا توريخ الكتاب وتأريخُه فما نحسبها⁣(⁣٣) عربية.

ورد

  الواو والراء والدال: أصلان، أحدهما الموافاة إلى الشئ، والثاني لونٌ من الألوان.

  فالأوَّل الوِرْد: خلاف الصَّدَرِ. ويقال: وَرَدَتِ الإبلُ الماءَ ترِدُه وِرْداً.

  والوِرْدُ: وِرْدُ الحُمَّى إذا أخَذَتْ صاحبَها لوقتٍ. والموارد: الطُّرق، وكذلك المياه المورودة والقُرَى، قاله أبو عبيدة. قال جرير:

  أميرُ المؤمنينَ على صراطٍ ... إذا اعوجَّ المواردُ مستقيمِ⁣(⁣٤)

  والوريدان: عرقانِ مُكتنِفا صَفْقَى العُنُق مما يلي مقدَّمَه غليظان. ويسمَّيان من الورود أيضاً، كأنَّهما توافيا في ذلك المكان.

  والأصل الآخر الوَرْد؛ يقال فَرَسٌ وَرْد، وأسدٌ وَردٌ، إذا كان لونُه لونَ.

  الورد. واللَّه أعلم بالصَّواب.


(١) لعمرو بن كلثوم، في معلقته المشهورة.

(٢) هو من باب فرح.

(٣) في الأصل: «نحسبهما».

(٤) ديوان جرير ٥٠٧ والمجمل واللسان (ورد).