وقص
  على سُقوط شئ. يقال: وقَعَ الشئُ وُقوعاً فهو واقع. والواقِعَة: القِيامة، لأنها تَقَع بالْخَلق فتَغْشاهم. والوقْعة: صَدْمَة الحرب. والوَقائع: مَنَاقِع الماء المتفرِّقة، كأن الماء وَقَع فيها. ومَوَاقِعُ الغيثِ: مَسَاقِطَهُ. والنَّسر الواقع، من وقَع الطّائر، يراد أنّه قد ضمَّ جناحيه فكأَنَّهُ واقعٌ بالأرض ومَوْقَعَة الطّائِر(١): موضِعه الذي يقعُ عليه. وكَوَيْتُ البعيرَ وَفَاعِ: دائرةٌ واحدةٌ يَكوَى بها بعضُ جِلْدِه أين كان فكأَنَّها قد وَقَعَتْ به ووقَعَ فلانٌ في فلان وأوْقَع به(٢). وأما وَقَعْت الحديدةَ أَقِعُها وَقْعاً، إذا أنتَ حدَّدتَها، فمن القياس، لأنّك توقِّعها على حجرٍ أو غيرِه لتمتدَّ، فكأنه من باب فَعَلَ الشئُ وفَعَلْتُه. وحديدةٌ وقيعٌ(٣). ووقَع الغَيثُ: سَقَط متفرِّقا. ومنه التَّوقِيع، وهو أُثَرُ الدَّبَر مظهر البَعِير. ومنه التَّوقيع: ما يُلْحَق بالكتابِ بعد الفَراغ منه. وتوقَّعْتُ الشَّئَ: انتظرتُه متى يقع. والحافر الوَقِيع:
  الذي قَطَّطَتْه الحجارةُ تقطيطًا؛ وهو مأخوذٌ من الحديد الوقيع. والسَّيف الوقيعُ:
  ما شُحِذَ بالحجَر؛ وقد مرَّ قياسه. والوَقَع: الْحَفَى. والوَقِع: الحَفِى، وهو من ذلك كأنّه حجرٌ قد وُقعَ بميقعَةٍ فحَفِىَ. والوَقِع(٤): الطِّخاف(٥) من السّحاب، كأنَّه يَقَعُ بغَيثِه. وأما الذي حكاه أبو عمرِو، أنَّ الوَقْع: المكانَ المرتفِع من الْجَبَل، فكأَنَّه سمِّى به لأنّ الذي يعلُوه يخافُ أن يقع منه.
(١) موقعة الطائر بفتح القاف، وتكسر أيضاً.
(٢) في الأصل: «ووقع به»، صوابه في المجمل.
(٣) بغير هاء. وقال عنترة:
وآخر منهم أجررت رمحى ... وفي البجلي معبلة وقيع.
(٤) بالفتح وككتف، كما في القاموس. وضبط في اللسان ككتف، وضبط في المجمل بالتحريك.
(٥) الطخاف، بكسر الطاء وفتحها: السحاب الرقيق ترى السماء من خلاله.