معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

وقص

صفحة 134 - الجزء 6

  على سُقوط شئ. يقال: وقَعَ الشئُ وُقوعاً فهو واقع. والواقِعَة: القِيامة، لأنها تَقَع بالْخَلق فتَغْشاهم. والوقْعة: صَدْمَة الحرب. والوَقائع: مَنَاقِع الماء المتفرِّقة، كأن الماء وَقَع فيها. ومَوَاقِعُ الغيثِ: مَسَاقِطَهُ. والنَّسر الواقع، من وقَع الطّائر، يراد أنّه قد ضمَّ جناحيه فكأَنَّهُ واقعٌ بالأرض ومَوْقَعَة الطّائِر⁣(⁣١): موضِعه الذي يقعُ عليه. وكَوَيْتُ البعيرَ وَفَاعِ: دائرةٌ واحدةٌ يَكوَى بها بعضُ جِلْدِه أين كان فكأَنَّها قد وَقَعَتْ به ووقَعَ فلانٌ في فلان وأوْقَع به⁣(⁣٢). وأما وَقَعْت الحديدةَ أَقِعُها وَقْعاً، إذا أنتَ حدَّدتَها، فمن القياس، لأنّك توقِّعها على حجرٍ أو غيرِه لتمتدَّ، فكأنه من باب فَعَلَ الشئُ وفَعَلْتُه. وحديدةٌ وقيعٌ⁣(⁣٣). ووقَع الغَيثُ: سَقَط متفرِّقا. ومنه التَّوقِيع، وهو أُثَرُ الدَّبَر مظهر البَعِير. ومنه التَّوقيع: ما يُلْحَق بالكتابِ بعد الفَراغ منه. وتوقَّعْتُ الشَّئَ: انتظرتُه متى يقع. والحافر الوَقِيع:

  الذي قَطَّطَتْه الحجارةُ تقطيطًا؛ وهو مأخوذٌ من الحديد الوقيع. والسَّيف الوقيعُ:

  ما شُحِذَ بالحجَر؛ وقد مرَّ قياسه. والوَقَع: الْحَفَى. والوَقِع: الحَفِى، وهو من ذلك كأنّه حجرٌ قد وُقعَ بميقعَةٍ فحَفِىَ. والوَقِع⁣(⁣٤): الطِّخاف⁣(⁣٥) من السّحاب، كأنَّه يَقَعُ بغَيثِه. وأما الذي حكاه أبو عمرِو، أنَّ الوَقْع: المكانَ المرتفِع من الْجَبَل، فكأَنَّه سمِّى به لأنّ الذي يعلُوه يخافُ أن يقع منه.


(١) موقعة الطائر بفتح القاف، وتكسر أيضاً.

(٢) في الأصل: «ووقع به»، صوابه في المجمل.

(٣) بغير هاء. وقال عنترة:

وآخر منهم أجررت رمحى ... وفي البجلي معبلة وقيع.

(٤) بالفتح وككتف، كما في القاموس. وضبط في اللسان ككتف، وضبط في المجمل بالتحريك.

(٥) الطخاف، بكسر الطاء وفتحها: السحاب الرقيق ترى السماء من خلاله.