معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ولب

صفحة 142 - الجزء 6

  في الحديث: «نَهَى عن بيع الوَلَاء وهِبَتِه».

  ووالَيْتُ بين الشَّيئين، إذا عادَيْتَ بينهما وِلاءَ. وافعَلْ هذا على الوِلَاء أي مُرَتِّبا⁣(⁣١). والباب كلُّه راجعٌ إلى القُرْب.

ولب

  الواو واللام والباء. يقولون: إنَّ فيها بابين أحدهما يدلُّ على نَماءِ، والآخَر على ذَهاب.

  أمَّا الأوَّل فالوَالِبَة: الزَّرْعة تَنْبُتُ من عُروق الزَّرعة الأولى. ووالِبَةُ الإبلِ: نَسْلُها. ووَلَبَ الشَّئَ: وَصَلَه⁣(⁣٢).

  والآخر الوالب، قال الشَّيبانى: هو الذَّاهب في وجهه. يقال: ولَبَ في ذلك الوَجْه. قال:

  رأيت جُرَيًّا والباً في ديارهمْ ... وبئسَ الفتى إنْ نابَ أمْرٌ بمُعْظَمِ⁣(⁣٣)

ولث

  الواو واللام والثاء، فيه كلمتان. يقال: بينهم وَلْثٌ⁣(⁣٤)، أي عهد.

  والأخرى وَلثَه بالعصا يَلِثُه وَلْثاً. ووَلَثَت المَطَرةُ الأرضَ، إذا ضَرَبت.

ولج

  الواو واللام والجيم: كلمةٌ تدلُّ على دُخول شئ. يقال وَلَج في مَنزِلِه، ووَلَجَ البيتَ يَلِجُ وُلوجاً. والوَلِيجة: البِطانةُ والدُّخَلاء. [و] يقال رجلٌ خُرَجَةٌ وُلجَةٌ: كثيرُ الخروج والوُلوج. والوَلِجَة: وجَعٌ يَلجُ جَوفَ


(١) في الأصل: «مراتبا».

(٢) في اللسان: «ولب إليه الشئ يلب ولوبا: وصل إليه كائنا ما كان». وفي القاموس:

«ولب يلب ولوبا: دخل وأسرع. والشئ وإليه: وصله كائنا ما كان».

(٣) البيت لعبيد القشيري، كما في اللسان (ولب). والرواية الأولى فيه: «رأيت عميرا»، ثم نبه على رواية «جريا». وفي المجمل واللسان: «إن ناب دهر».

(٤) لا تزال هذه الكلمة مستعملة في العامية المصرية، يقولونها بكسر الواو وإبدال الثاء سينا.