معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

وهل

صفحة 149 - الجزء 6

  والأخرى عربيّة صحيحة، وهي المُوَاهَقة: مَدُّ الأعناقِ في السَّير. ويقال:

  تَوَاهَقَت الرِّكاب. أمّا قولهم تَوَهَّقَ الحَصَى، إذا اشتدَّ حَرُّه، فهو من باب الإبدال، إنَّما هو تَوهَّج. وأنشد:

  ... حتَّى إذا حَامِى الحَصَى تَوهَّقا⁣(⁣١) ...

وهل

  الواو والهاء واللام كلماتٌ لا تنقاس، وهي الوَهَل: الفَزَع.

  يقال: وَهِلَ يَوْهَلُ. قال أبو زيد: وَهَلْتُ عن الشَّئِ: نَسِيته. ووَهَلْتُ إليه:

  ذَهَب وَهْمِى إليه. ولقينُه أوَّلَ وَهْلَةٍ، أي قبلَ كلِّ شَئ.

وهم

  الواو والهاء والميم: كلماتٌ لا تنقاس، بل أفراد. منها الوَهْم، وهو البَعير العَظيم. والوَهْم: الطَّريق. والوَهْم: وَهْمُ القَلْب. يقال: وَهَمْتُ أَهِمُ وَهْمًا، إذا ذَهَبَ وهْمى إليه. ومنه قياس التُّهمَةِ. وأَوْهَمْتُ في الحِساب، إذا تركت منه شيئاً. ووَهِمْتُ: غَلِطْت، أَوْهَم وَهَماً.

وهن

  الواو والهاء والنون: كلمتانِ تدلُّ إحداهما على ضَعف، والأخرى على زمان.

  فالأولى: وَهَنَ الشئُ يَهِن وَهْناً: ضَعُف، وأوْهَنْتُه أنا. ومن هذا الواهِنَةُ:

  القُصَيرَى من الأضلاع، وهي أسفَلُها. قال أبو بكر⁣(⁣٢): الواهِنة: داءٌ يصيب


(١) أنشده في المجمل واللسان (وهق).

(٢) في الجمهرة (٣: ١٨٢).