معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

برم

صفحة 232 - الجزء 1

  بعيْنَىْ مَهَاةٍ تَحدُرُ الدَّمْعَ مِنْهُما ... بَرِيمَيْنِ شَتَّى من دُموعٍ وإثمِدِ⁣(⁣١)

  قال أبو زياد. ولذلك سُمِّى الصُّبحُ أوّلُ ما يبدُو بَرِيماً، لاختلاط بياضِه بسواد اللَّيل. قال:

  على عَجَلٍ والصُّبْحُ بادٍ كأنَّهُ ... بأدْعَجَ من ليل التِّمام بَريمُ⁣(⁣٢)

  قال الخليل: * يقول العرب: هؤلاء بَرِيمُ قومٍ، أي لفِيفُهم من كلِّ لونٍ.

  قالت ليلى:

  يأيُّها السَّدِمُ المُلَوِّى رأسَه ... ليَقُودَ مِنْ أهلِ الحِجازِ بَريمَا⁣(⁣٣)

  قال أبو عُبيدٍ: تقول اشْوِ لَنَا من بَريمَيْهَا، أي من الكَبِدِ والسَّنام. والبَريم:

  القَطيعُ من الظِّباء. قال: والبريم شئٌ تشدُّ به المرأةُ وسَطَها منظَّم بخَرَزٍ. قال الفرزدق:

  محضَّرَةٌ لا يُجْعَلُ السِّتْرُ دُونَها ... إذا المُرْضِعُ العَوْجَاء جال بَرِيمُهَا⁣(⁣٤)

  والأصل الرابع: البرَم، [وأطيبُها ريحاً⁣(⁣٥)] بَرَمُ السَّلَم، وأخْبثُها ريحاً بَرَمَةٌ


(١) في ديوانه ١٣٥:

«... يحدر الدمع منهما».

وقبله:

تراءت وأستار من البيت دونها ... إلينا وحانت غفلة المتفقد.

(٢) البيت لجامع بن مرخية، كما في اللسان (١٤: ١٣٠).

(٣) البيت في اللسان (١٤: ٣١١) والجمهرة (١: ٢٧٧) وأمالي القالى (١: ٢٤٨).

قال: «كان الأصمعي يرويها لحميد بن ثور الهلالي» ثم قال: وجدته بخط ابن زكريا وراق الجاحظ في شعر حميد». وانظر حماسة أبى تمام (٢: ٢٧٩).

(٤) انظر الحماسة (٢: ٣٢٨). والمحضرة: التي لا يمنع منها أحد، كما في شرح التبريزي.

وفي الأصل: «مخصرة» صوابه من الحماسة واللسان (١٤: ١٣٠). والعوجاء: التي اعوجت هزالا. وفي اللسان: «العرجاء»، تحريف. ويروى للكروس بن حصن:

وقائلة نعم الفتى أنت من فتى ... إذا المرضع العوجاء جال بريمها.

(٥) تكملة يقتضيها السياق. وفي اللسان: «وبرمة السلم أطيب البرم ريحا».