بسم
  وأما البُسْلَةُ فأُجرة الرَّاقِى، وقد يُرَدُّ بدقيقٍ من النّظر إلى هذا(١). والأحسنُ عندي أن يقال هو شاذٌّ عن معظم الباب. وكان ابنُ الأعرابي يقول: البَسَل الكَرِيه الوَجْه(٢)؛ وهو قياسٌ صَحِيحٌ مطّرِدٌ على ما أصَّلْناه.
بسم
  الباء والسين والميم أصلٌ واحد، وهو إبداء مُقَدَّم الفَمِ لمسَرّة؛ وهو دون الضَّحِك. يقال بَسَم يَبْسِم وتَبَسَّم وابْتَسَم.
بسأ
  الباء والسين * والهمزة أصلٌ واحدٌ، وهو الأُنْس بالشَّئ، يقال بَسَأْتُ به وبَسِئْتُ أيضاً. وناقة بَسُوءُ لا تَمْنَع الحالب.
بسر
  الباء والسين والراء أصلان: أحدُهما الطَّراءة وأن يكون الشَّئ قَبْل إنَاه. والأصل الآخر وُقوف الشَّئِ وقِلّةُ حَرَكته.
  فالأوّل قولُهم لِكلِّ شئٍ غَضٍّ بُسْرٌ؛ ونباتٌ بُسْرٌ إذا كان طَرِيًّا. وماءُ بُسْرٌ قريبُ عَهْدٍ بالسَّحاب. وابتَسَرَ الفَحْلُ النّاقَةَ إذا ضَرَبَهَا على غيرِ ضَبَعَة.
  ويقال للشَّمس في أوَّلِ طُلوعِها بُسْرة. ومن هذا قولُهمْ بَسَر الرَّجُل الحاجةَ إِذَا طَلَبها مِن غير مَوضِع الطَّلَب. وقياسُه صحيح، لأنّه كأنَّه طَلَبها قبل إناها(٣) والبَسْر ظَلْمُ السِّقَاء، وذلك شُرْبُه قبل رَوْبه.
(١) في الأصل: «وقد يرد بدقيق من النظر أن يرد إلى هذا».
(٢) البسل، بالتحريك، كما ضبط في الأصل، وكما نبه عليه في تاج العروس. ويقال أيضاً في معناه باسل وبسيل.
(٣) في الأصل: «إناه».