معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

بطخ

صفحة 261 - الجزء 1

  قال أهلُ العربيّة: [جُمِعَ] جَمْعَ الأسماء التي جاءت على أفعل، نحو الأحامد والأساود، وذلك لغلبته على المعنى، حتى صار كالاسم. قال الخليل: البَطيحة ما بين وَاسطٍ والبَصْرة ماءٌ مستَنْقِعٌ لا يُرى طَرَفاه مِن سَعَتِه، وهو مَغِيض دِجلَةَ والفُرات⁣(⁣١). وبَطحاء مَكَّةَ مِن هذا. قال الدُّرَيدىّ: قُريش البِطاح الذين يَنزِلُون بَطحاءَ مكّة، وقُريشُ الظَّواهِرِ الذين يَنْزِلون ما حَوْلَ مكّة. قال:

  فلو شَهِدَتْنى مِن قُريشٍ عِصابةٌ ... قُريشِ البِطاحِ لا قُريشِ الظَّواهِرِ⁣(⁣٢)

  قال: فيُسمَّى التُّراب البَطْحاء؛ يُقال دَعَا ببَطحا قشرها⁣(⁣٣). وأنشَد

  شَرَّابَة لِلَبَنِ اللِّقاحِ ... حَلَّالة بجَرَعِ البِطاحِ

  قال الفرّاء: ما بيني وبينَه إلَّا بَطْحَة، يريد قامة الرَّجُل، فما كان بينَك وبينَه في الأرض قيل بَطْحة، وما كان بينَك وبينه في شئٍ مرتفع فهو قامة. والبُطاح مَرَضٌ شَبِيهٌ⁣(⁣٤) بالبِرْسام وليس * به؛ يقال هو مَبْطُوحٌ.

بطخ

  الباء والطاء والخاء كلمةٌ واحدة، وهو البِطِّيخ. وما أُرَاهَا أصلًا، لأنَّها مقلوبة من الطِّبِّيخ⁣(⁣٥)، وهذا أَقْيَس وأحْسَن اطراداً. وقد كتب في بابه.


(١) مثله في اللسان. وزاد «وكذلك مغايض ما بين بصرة والأهواز».

(٢) البيت في اللسان (بطح) والجمهرة (١: ٢٢٥)، وقد نسب في معجم البلدان (٢: ٢١٣) إلى ذكوان مولى مالك الدار.

(٣) كذا وردت هذه العبارة.

(٤) في الأصل: «تنبيه».

(٥) في اللسان: «والطبيخ بلغة أهل الحجاز البطيخ، وقيده أبو بكر بفتح الطاء».