معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

بلم

صفحة 291 - الجزء 1

باب الباء واللام وما يثلثهما في الثلاثي

بلم

  الباء واللام والميم أصلان: أحدهما ورمٌ أو ما يشبهه، والثاني نَبْتٌ.

  فالأوّل بَلَمٌ، وهو داءٌ يأخُذُ الناقةَ في حَلْقَة رَحِمِها. يقال أَبْلَمَتِ الناقةُ إِذا أخَذَها ذلك. الفَرَّاء: أبْلَمَتْ وبَلِمَتْ إِذا وَرِم حَياؤُها.

  قال أبو عُبيدٍ: ومه قولهم لا تُبَلِّمْ عليه أي لا تُقَبِّحْ. قال أبو حاتم: أَبلَمَتِ البَكْرَة إِذا لم تَحْمِلْ قَطُّ؛ وهي مُبْلِمٌ، والاسم البَلَمَة.

  قال يعقوب: أَبْلَمَ الرَّجُل إذا وَرِمَتْ شفتاه، ورأيت شَفَتَيْه مُبلَمتينِ⁣(⁣١).

  والإِبلام أيضاً: السُّكوت، يقال أبْلَمَ إذا سَكَتَ.

  والأصل الثاني: الأبلم ضربٌ من الخُوصِ⁣(⁣٢). قال أبو عمرو: يقال إِبلِم وأَبلَمٌ وأُبلُمٌ. ومنه المَثل: «المال بَينى وبينك شِقَّ الأُبْلمُةَ» وقد تكسر وتفتح، أي نصفين؛ لأنّ الأبلمة إذا شقت طولا انشقت نصفين من أولها إلى آخرها، وبرفع بعضهم فيقول: «المالُ بيني وبينك شِقُّ الأبلمة»، أي هو كذا.

بله

  الباء واللام والهاء أصلٌ واحد، وهو شبه الغَرَارة والغَفْلة.

  قال الخليل وغيره⁣(⁣٣): البَلَه ضَعْف العقل،

  قال رسول اللَّه ÷:


(١) في الأصل: «وأيت شفتيه مبلمتيه» صوابه من اللسان (١٤: ٣٢٠).

(٢) هو خوص المقل.

(٣) في الأصل: «أو غيره».