معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

بلخ

صفحة 298 - الجزء 1

  مُعْترِفٌ للرُّزْءِ في مالِهِ ... إذا أكَبَّ البَرَمُ البالحُ

  ومما شَذَّ عن الباب البُلَح، طائر، والبَلَحْلحة: القصعة لا قعر لها⁣(⁣١).

بلخ

  الباء واللام والخاء أصلٌ واحدٌ، وهو التكبُّر، يقال رجل أبْلَخُ. وتبلّخ: تكَبَّر.

بلد

  الباء واللام والدال أصلٌ واحد يتقارب فُروعُه عند⁣(⁣٢) النَّظر في قياسه، والأصل الصدْر. ويقال وضَعَت النّاقةُ بَلْدَتَها بالأرض، إذا بَرَكت.

  قال ذو الرُّمَّة:

  أنيخت فألْقَتْ بَلْدَةً فوقَ بَلْدَةٍ ... قَليلٍ بها الأصواتُ إلّا بُغامُها⁣(⁣٣)

  ويقال تبلَّد الرَّجلُ، إذا وضَعَ يَدَهُ على صَدْره عند تَحيُّرِه في الأمر. والأبْلد الذي ليس بمقْرُونِ الحاجبَيْن؛ يقال لما بين حاجبيه بَلْدَة. وهو من هذا الأصل؛ لأنَّ ذلك يشبه الأرض البلدة. والبَلْدة: النَّجم، يقولون هو بَلْدة الأسد، أي صدره⁣(⁣٤). والبَلد: صدْرُ القُرى. فأمّا قول ابن الرِّقاع:


(١) ليست في اللسان ولا في المخصص في باب (القصاع). وفي القاموس: «والبلحلح القصعة لا قعر لها». وأورد اللسان في (زلح) والمخصص (٥: ٥٨): «الزلحلحة» بمعناها وأنشد فيهما:

ثمت جاءوا بقصاع ملس ... زلحلحات ظاهرات اليبس.

(٢) في الأصل: «عن».

(٣) البيت في ديوان ذي الرمة ٦٣٨ واللسان (٤: ٦٣).

(٤) في اللسان والأزمنة والأمكنة (١: ١٩٤، ٣١٣) أنها موضع لا نجوم فيه. وذكر الجوهري أنها ستة أنجم من القوس.