معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

[بعثق]

صفحة 330 - الجزء 1

  ومن البَثْر الذي يَظْهَر على البَدَن، * وهو عربىٌّ صحيحٌ معروف. وذلك أنَّه يَظْهَرُ متفرِّقاً على الجِلْد.

[بعثق]

  ومن ذلك (البَعْثَقَةُ) وتفسيره خُروج الماءِ من الحَوْض. يقال تَبَعْثَق الماءِ من الحوض إذا انكسرتْ منه ناحيةٌ فخرَجَ منها. وذلك منحوتٌ من كلمتين:

  بَعَقَ وبثق، يقال انبعق الماء تَفتّح - وقد فُسِّر في الثلاثىّ - وبثَقْتُ الماءَ، وهو البثق، وقد مضى ذِكرُه.

[برجد]

  ومن ذلك (البُرْجُد) وهو كِساءٌ مخطَّط. وقد نُحت من كلمتين: من البِجاد وهو الكِساء - وقد فُسِّر - ومن البُرْد. والشَّبَه⁣(⁣١) بينهما قريب.

[بلدح]

  ومن ذلك (ابْلَنْدَحَ) وتفسيره اتَّسع. وهو منحوتٌ من كلمتين: من البَدَاح وهي الأرض الواسعة، ومن البَلَد وهو الفَضَاء البَرَاز. وقد مضى تفسيرُهما.

[بخذع]

  ومن ذلك قولهم ضَرَبه ف (بَخْذَعَهُ). وهو من قولك خُذِّع إذا حُزِّزَ وقُطِّع. ومنه:

  ... فكلاهُما بَطَلُ اللِّقاءِ مُخَذَّعُ⁣(⁣٢) ...

  وقد فُسِّر - ومن بُذِعَ، يقال بُذِعُوا فَابْذَعرُّوا، إذا تَفَرَّقوا.

[بلطح]

  ومن ذلك قولهم (بَلْطَحَ) الرَّجُل، إذا ضَرَب بنَفْسِه الأرضَ. فهي منحوتةٌ


(١) في الأصل: «والتنبه»، صوابه ما أثبت.

(٢) من بيت لأبى ذؤيب الهذلي في ديوانه ١٨ والمفضليات (٢: ٢٢٨). وصدره فيهما:

... فتناديا وتواقفت خيلاهما ...

والرواية المشهورة:

«... مخدع»

بمعنى المجرب. ويروى:

«... مجدع»

كما في شرح الديوان.

ورواية

«... مخذع»

في اللسان (خذع) وكذا في المقاييس (خذع).