معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

تعع

صفحة 338 - الجزء 1

  يُسمَّى «التُّرّ» وهو الذي يمدُّه البانِى، فلا يكاد مِثْلُه يصحّ. وكذلك قولهم إن الأُتْرُور الغلامُ الصغيرُ. ولولا وِجْداننا ذلك في كُتُبهم لكان الإعراضُ عنه أصوَب.

  وكيف يصحُّ شئٌ يكونُ شاهدُه مثلَ هذا الشِّعر:

  أعوذ باللَّهِ وبالأمير ... من عَامِلِ الشُّرْطةِ والأتْرُورِ⁣(⁣١)

  ومثلُه ما حُكِى عن الكسائىّ: تَرّ الرّجلُ عن بِلَادِهِ: تَبَاعَدَ. وأَتَرَّهُ القَضاءُ أبعَدَه.

تعع

  التاء والعين من الكلام الأصيل الصَّحيح، وقياسُه القَلَقُ والإِكراه. يقال تَعْتَعَ الرَّجُلُ إذا تَبَلَّدَ في كلامه. وكلُّ من أُكرِهَ في شئٍ حتى يَقْلَقَ [فقد⁣(⁣٢)] تُعْتِع.

  وفي الحديث: «حتى يُؤخَذَ للضَّعيف حقُّه من القوِىّ غيْرَ مُتَعْتَعٍ».

  ويقال تَعْتَعَ الفَرَسُ إذا ارْتَطَمَ. قال:

  يُتَعْتِعُ في الخَبَارِ إذا علاهُ ... ويعثُر في الطريقِ المستقيمِ⁣(⁣٣)

  ويقال وقع القوم في تَعَاتِعَ، أي أراجِيفَ وتَخْليطٍ.

تغغ

  التاء والغين ليس أصلًا. ويقولون: التغتغة حكايةُ صوت أو ضَحِك.

تفف

  التاء والفاء كَالذى قبله. على أنّهم⁣(⁣٤) يقولون: التُّفُّ وسَخُ الظُّفُر.


(١) البيت في اللسان (٥: ١٥٨).

(٢) هذه التكملة في المجمل.

(٣) البيت في المجمل واللسان (٩: ٣٨٤).

(٤) في الأصل: «على النهم».