معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

تهه

صفحة 341 - الجزء 1

تهه

  التاء والهاء ليس بأصلٍ، ولم يجئْ فيه كلمةٌ تتفرَّع. إنما يقولون التَّهاتهُ الباطل. قال القُطَامىّ:

  ولم يكُنْ ما ابتَلَيْنا مِن مَواعِدِها ... إلا التَّهاتِهَ والأمْنِيَّةَ السَّقَما⁣(⁣١)

  قالوا: والتَّهتَهَةُ اللُّكْنة في اللِّسان.

توو

  التاء والواو كلمة واحدة وهي التَّوُّ، وهو الفَرْد.

  وفي الحديث:

  «الطَّوَافُ تَوٌّ».

  ويقال سافَرَ سَفَراً تَوًّا، وذلك أن لا يُعَرَّج، فإن عَرَّجَ بمكانٍ وأنشأ سَفَراً آخَرَ فليس بتَوٍّ.

تبب

  التاء والباء كلمةٌ واحدة، وهي التّباب، وهو الخُسْران. وتبًّا للكافر، أي هلاكاً له. وقال اللَّه تعالى: {وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ} أي تخسير.

  وقد جاءت في مقابلتهما كلمةٌ، يقولون استَتَبَّ الأمر إذا تهيّأَ. فإِن كانت صحيحةً فاللباب إذاً وجهان: الخُسْران، والاستِقامة.

باب التاء والجيم وما يثلثهما

تجر

  التاء والجيم والراء، التِّجارة معروفة. ويقال تاجر وتَجْرٌ، كما يقال صاحبٌ وصحبٌ. ولا تكاد تُرى تاءٌ بعدها جيم⁣(⁣٢).


(١) ديوان القطامي ٦٨ واللسان (١٧: ٣٧٥).

(٢) أورد في المجمل بعض الشبهات في هذه القضية وردها إلى نصابها. فانظره.