1 - التعريف بابن فارس
  وقال ياقوت: «وجدت على نسخة قديمة لكتاب المجمل من تصنيف ابن فارس ما صورته: تأليف الشيخ أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الزهراوى الأستاذ خرزى. واختلفوا في وطنه، فقيل كان من رستاق الزهراء من القرية المعروفة بكرسفة وجياناباذ. وقد حضرت القريتين مراراً. ولا خلاف في أنه قروى.
  حدثني والدي محمد بن أحمد، وكان من جملة حاضري مجالسه، قال: أتاه آت فسأله عن وطنه، فقال: كرسف. قال: فتمثل الشيخ:
  بلاد بها شُدّت علىَّ تمائمى ... وأولُ أرض مس جلدي ترابها(١)
  وكتبه مجمع بن محمد بن أحمد بخطه، في شهر ربيع الأول سنة ست وأربعين وأربعمائة». قال ياقوت: «وكان في آخر هذا الكتاب ما صورته أيضاً: قضى الشيخ أبو الحسين أحمد بن فارس | في صفر سنة خمس وتسعين وثلاثمائة بالري، ودفن بها مقابل مشهد قاضى القضاة أبى الحسن علي بن عبد العزيز.
  يعنى الجرجاني».
  فهذا النص الذي أورده ياقوت يكسب أبا الحسين بن فارس نسبتين أخريين.
  هما «الزهراوى» و «الأستاذ خرزى»، غير نسبته المشهورة «الرازي» إلى مدينه «الري» قصبة بلاد الجبال.
  ولعل في كثرة اضطراب أبى الحسين في بلاد شتى، ما يدعو إلى هذا الخلاف في معرفة وطنه الأول.
  ويروى القفطي أيضاً أن «أصله من همذان، ورحل إلى قزوين إلى أبى الحسين إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سلمة بن فخر، ... فأقام هناك مدة. ورحل إلى زنجان إلى أبى بكر أحمد بن الحسن بن الخطيب رواية ثعلب. ورحل إلى ميانج».
(١) انظر زهر الآداب (٣: ١٠٠).