تنأ
  وروى ابن قتيبة «تَنُوفَى» وقال: هي ثنيّةٌ مشرِفة. قال: وناسٌ يقولون يَنُوفَى. وأنشد:
  كأنَّ بَنِى نَبْهانَ أَوْدَتْ بجَارِهمْ ... عُقابُ تَنُوفَى لا عُقابُ القَواعلِ(١)
  والقواعل: ثَنَايَا صِغارٌ. يقول: كأنَّ جارَهُمْ طارت به * هذه العُقابُ.
  ومثله قول المسيّب:
  أنتَ الوفىُّ فما تُذَمُّ وبعضُهم ... تُوفِى بذِمّتِهِ عُقابُ مَلَاعِ(٢)
  قال: مَلَاعِ، أخرَجَه مُخْرَجَ حَذَامِ. يقال امتَلَعَه اختَلَسَه.
تنأ
  التاء والنون والهمزة كلمةٌ واحدة. يقال تَنَأَ بالبلَد إذا قَطَنه، وهو تانِئٌ.
باب التاء والهاء والميم وما يثلثهما
تهم
  التاء والهاء والميم أصلٌ واحد، وهو فسادٌ عن حَرٍّ. التَّهَمُ شِدَّةُ الحَرّ وركودُ الريحِ، وبذلك سُمِّيت تِهامة. ويقال أتْهَمَ الرّجُلُ أتَى تِهامةَ. قال:
  فإن تُتْهِمُوا أُنجدْ خِلافاً عليْكُمُ ... وَإنْ تُعْمِنُوا مُستَحْقِبِى الشَّرِّ أعْرِقِ(٣)
(١) المشهور في رواية البيت، وهو لامرئ القيس:
كأن دثاراً حلقت بلبونه ... عقاب تنوفى لا عقاب القواعل
انظر ديوانه واللسان (تنف، نوف) ومعجم البلدان (تنوفى، ينوفى، القواعل). وقد نبه الوزير أبو بكر على رواية ابن قتيبة الواردة هنا.
(٢) البيت في المفضليات (١: ٦١) برواية:
«تودى بذمته.. .».
(٣) البيت للممزق العبدي من قصيدة في الأصمعيات ٤٨. وأنشده في اللسان (تهم، عرق، عمن) وفي جميعها:
«... مستحقي الحرب.. .».
وسيأتي في (عمن، غرق).