باب الثاء والحاء وما يثلثهما
ثجم
  الثاء والجيم والميم ليس أصلًا، وهو دوام المطر أيّاما. يقال أثجَمَتِ السماءُ إذا دامَتْ أياماً لا تُقْلِع. وأُرَى الثاء مقلوبةً عن سين، إلا أنَّها إذا أُبدلت ثاءَ جعلت من باب أفعل. وهاهنا كلمةٌ أخرى واللّهُ أعلَمُ بصحَّتها. قالوا:
  الثجْم سرْعة الصَّرْف عن الشئ. واللَّه أعلم.
باب الثاء والحاء وما يثلثهما
ثحج
  الثاء والحاء والجيم. ذكر ابن دريد في الثاء والحاء والجيم كلمة زَعَم أنها لمَهْرَةَ بنِ حَيْدان(١). يقولون ثَحجه برجله، إذا ضَرَبه بها. وقد أبعد أبو بكرٍ شاهدَه ما استطاع.
باب الثاء والخاء وما يثلثهما
ثخن
  الثاء والخاء والنون يدلُّ على رَزَانة الشئِ في ثِقَل. تقول ثَخُنَ الشئ ثَخَانَةً. والرّجُل الحليمُ الرّزِين ثَخِين. والثَّوْب المكتنز اللُّحْمة والسَّدَى من جَوْدةِ نَسجه ثَخين. وقد أثْخَنْته أي أثْقَلتْه، قال اللَّه تعالى:
  {حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} وذلك أنّ القتيلَ قد أُثْقِل حتى لا حَرَاكَ به. وتركتُه مُثْخَناً، أي وَقِيذًا(٢). وقال قومٌ: يقال للأعزل الذي لا سِلاحَ معه: ثخين؛ وهو قياسُ الباب لأنّ حركتَه تَقِلُّ، خوفاً على نَفْسه.
(١) نص الجمهرة (٢: ٣٢): لغة مرغوب عنها لمهرة بن حيدان».
(٢) الوقيذ، بالذال المعجمة: الذي ضرب حتى مات. وفي الأصل: «وقيدا» تحريف.