ثرب
  يُذَدْنَ ذِيادَ الخامساتِ وقد بَدَا ... ثَرَى الماء من أعطافها المتحلِّبِ(١)
  ويقال: التَقَى الثَّرَيانِ، وذلك أن يجئَ المطرُ [فيرسَخَ(٢)] في الأرض حتَّى * يلتقى هو ونَدَى الأرض. ويقال أرْضٌ ثَرْياءِ، أي ذاتُ ثَرًى. وقال الكسائىُّ: ثَرِيتُ بفلانٍ فأنا ثَرٍ بِهِ، أي غنِىٌّ عن النّاس به. وثَرَا اللَّهُ القومَ كَثَّرهم. والثَّرَاء: كَثْرة المال. قال علقمة.
  يُرِدْنَ ثَراءَ المالِ حيثُ علِمْنَه ... وشَرْخُ الشّبابِ عندهنَّ عجيبُ(٣)
ثرب
  الثاء والراء والباء كلمتان متباينَتا الأصل، لا فروع لهما.
  فالتّثريب اللَّوم والأَخْذ على الذَّنب. قال اللَّه تعالى: {لا تَثْرِيبَ} عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ فهذا أصلٌ واحد. والآخر الثَّرْبُ، وهو شحمٌ قد غَشَّى الكَرِشَ والأمعاءَ رقيقٌ؛ والجمع ثُرُوب.
ثرد
  الثاء والراء والدال أصلٌ واحد، وهو فَتَّ الشئ، وما أشبهه.
  يقال ثَرَدْتُ الثَّريد أثْرُدُه. ويقال - وهو من هذا القياس - إنّ الثَّرَدَ تشققٌ في الشّفَتين. وجاء في الحديث في ذكر الذبيحة: «كُلّ ما أفْرَى الأوداجَ غيرَ مُثَرَّدٍ(٤)»، وذلك أن لا تكونَ الحديدةُ حادّةً فيثرَّدَ موضِع الذَّبح، كما يتشقَّقُ الشئِ ويتشَظَّى.
(١) البيت في ديوانه ١٢ والمجمل واللسان (١٨: ١٢٠). وقبله:
على كل منشق نساها طمرة ... ومنجرد كأنه تيس حلب.
(٢) التكملة من المجمل واللسان.
(٣) البيت في ديوانه ١٣٢ والمفضليات (٣: ١٩٢) واللسان (١٨: ١١٩).
(٤) انظر الكلام على رواية الحديث في اللسان (٤: ٧٢).