معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ثفل

صفحة 380 - الجزء 1

  وأغفَلَ ابنُ دريدٍ هذا البناءَ ولم يذكُرْه مع شهرته. وقيل إنّ الثَّغِمَ الضاري مِن الكلاب، ولم أجِدْهُ في الكتابَين. فإنْ صحّ فهو في باب الإبدال، لأنَّ التاءَ مبدلةٌ من فاءٍ. وقد ذُكِرَ في بابه.

باب الثاء والفاء وما يثلثهما

ثفل

  الثاء والفاء واللام أصلٌ واحد، وهو الشئ يستقرُّ تحتَ الشّئ، يكون ذلك من الكَدَر وغيرِه. يقال هو ثُفْل القِدْر وغيرِها، وهو ما رسا من الخُثَارة⁣(⁣١). ومن الباب الثِّفال الجِلْدة تُوضَع عليها الرّحَى. ويقال هو قطعةُ فَرْو تُوضَع إلى جنب الرَّحَى. وقال:

  يكون ثِفالُها شَرقىَّ نجدٍ ... ولُهْوتُها قُضَاعَةَ أجمعينا⁣(⁣٢)

  وقال آخر⁣(⁣٣):

  فتعْرُكْكُمُ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفالها ... وتَلْقَحْ كِشافاً ثم تَحْمِلْ فتُتئِمِ

  فأمّا الثَّفَال فالبعيرُ البَطئ، واشتقاقُه صحيح، لأنّهُ كأنّه من البُطْء مستقرٌّ تحت حِمْلِه، لا يكادُ يَبْرَحُ.

ثفن

  الثاء والفاء والنون أصلٌ واحد، وهو ملازمة الشّئِ الشّئَ.

  قال الخليل: ثَفِناتُ البعير: ما أصاب الأرضَ من أعضائه فغَلُظ، كالركبتين وغيرهما.


(١) في الأصل: «الخشارة».

(٢) البيت لعمرو بن كلثوم في معلقته.

(٣) هو زهير، في معلقته.