معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ثلث

صفحة 385 - الجزء 1

  أي منْشقّة القدمَين⁣(⁣١). قال:

  لقد ولَدَتْ غَسَّانَ ثالبَةُ الشَّوَى ... عَدُوس السُّرَى لا يعرف الكَرْمُ جِيْدُها⁣(⁣٢)

  والثَّلَب: الوَسَخ، يقال إنه لَثَلِبُ الجِلْد، وذاك هو القَشَف. والقياسُ واحد.

ثلث

  الثاء واللام والثاء كلمةٌ واحدة، وهي في العدد، يقال اثنانِ وثلاثة. والثُّلَاثاءِ من الأيام. قال:

  [قالوا] ثَلاثاؤهُ مالٌ ومَأدُبَةٌ ... وكلُّ أيّامِه يومُ الثُّلَاثاءِ⁣(⁣٣)

  وثالثة الأثافِى: الحَيْدُ النّادِر من الجبل، يجمع إليه صخرتانِ ثم تُنْصَبُ عليها القِدْر. وهو الذي أراده الشماخُ:

  أقامتْ على رَبْعَيهما جارتَا صَفاً ... كُمَيْتَا الأعالِى جَوْنَتَا مُصْطَلاهما⁣(⁣٤)

  والثَّلُوث من الإبل: التي تملأ ثلاثةَ آنِية إذا حُلِبت. والمثلوثة: المزادة تكون من ثلاثة جُلودٍ. وحَبْلٌ مَثْلوثٌ، إذا كان على ثلاثِ قُوىً.

ثلج

  الثاء واللام والجيم أصلٌ واحد، وهو الثَّلْج المعروف. ومنه تتفرع الكلمات المذكورة في بابه. يقال أرضٌ مثلوجة إذا أصابَهَا الثَّلْج. فإذا قالوا


(١) وكذا في المجمل. وفي اللسان: «متشققة القدمين».

(٢) لجرير، يهجو غسان بن ذهيل السليطى. ديوانه ١٢٧ والمجمل، واللسان (ثلب، عدس، كرم). وقد روى في اللسان (عدس):

«... ثالثة الشوى»

يعنى أنها عرجاء فكأنها على ثلاث قوائم. ويروى أيضاً:

«... بالية الشوى».

(٣) الكلمة الأولى ساقطة من البيت، وإثباتها من الأزمنة والأمكنة للمرزوقى (١: ٢٧٢).

وروايته فيها: «خصب ومأدبة».

(٤) ديوان الشماخ ٨٦ وسيبويه (١: ١٠٢).