معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ثول

صفحة 396 - الجزء 1

  وما ذَنْبُه أنْ عافَتِ الماءَ باقرٌ ... وما إنْ تَعافُ الماءَ إلَّا ليُضْربا⁣(⁣١)

  وقال قوم: هو الطُّحْلب. وقد ذكرناه. وثَوْر: جَبَل. وثور: قومٌ من العرب وهذا على التَّشبيه. فأمَّا الثَّور فالقطعة من الأَقِط. وجائز أن يكون من⁣(⁣٢) ... .

ثول

  الثاء والواو واللام كلمةٌ واحدةٌ تدلُّ على الاضطراب، وإليها يرجع الفُروع. فالثَّوَلُ داءٌ يصيب الشّاةَ فتسترخى أعضاؤها، وقد يكون في الذُّكْرَانِ أيضاً، يقال تيسٌ أثْوَلُ، وربَّما قالوا للأحمق البطئ الْخَير أثْوَل؛ وهو من الاضطراب. والثَّول الجماعة من النَّحل من هذا، لأنّه إذا تجمَّع اضطرب فتردّدَ⁣(⁣٣) بعضُه على بعضٍ. ويقال تَثَوَّلَ القومُ على فُلان تَثوُّلًا، إذا تجمَّعُوا علَيه.

ثوم

  الثاء والواو والميم كلمةٌ واحدة، وهي الثُّومَة من النَّبات. وربَّما سمَّوا قبِيعة السَّيف ثُومةً. وليس ذلك بأصل.

ثوخ

  الثاء والواو والخاء ليس أصلًا؛ لأن قولهم ثاخَت الإصبعُ إنّما هي مبدلة من سَاخت؛ وربَّما قالوا بالتاء: تاخت. والأصل في ذلك كلِّه الواو قال أبو ذُؤيب:

  ... فَهْىَ تَثُوخ فِيها الإِصْبَعُ⁣(⁣٤) ...


(١) البيت للأعشى، كما سبق في حواشي (بقر).

(٢) كذا وردت هذه العبارة مبتورة.

(٣) في الأصل: «فترد».

(٤) ديوان أبى ذؤيب ١٦ والمفضليات (٢: ٢٢١). والبيت بتمامه:

قصر الصبوح لها فشرج لحمها ... بالنى فهي تثوخ فيها الإصبع.