معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ثأى

صفحة 399 - الجزء 1

  واحد. وقيل لعمر بن الخطاب: «ما كنت فيها بابنِ ثَأْداء».

  وربما قلبوه فقالوا: دَأْثَاء. وأنشدوا:

  وما كُنَّا بنى ثَأدَاءَ لمَّا ... شفَيْنَا بالأسِنَّةِ كُلَّ وِتْرِ⁣(⁣١)

ثأى

  الثاء والهمزة والياء كلمةٌ واحدة تدلُّ على فسادٍ وخَرْم.

  فالثَّأىُ على مثال الثَّعْى الخَرْم؛ يقال: أثأتِ الخارِزة الخَرْزَ * تُثْئيهِ إذا خرمَتْه.

  ويقال أثْأَيْتُ في القوم إِثْآءً جَرَحْتُ فيهم⁣(⁣٢). قال:

  يا لك مِنْ عَيْثٍ ومن إثآءِ ... يُعْقِبَ بالقَتْلِ وبالسِّباءِ⁣(⁣٣)

باب الثاء والباء وما يثلثهما

ثبت

  الثاء والباء والتاء كلمةٌ واحدة، وهي دَوامُ الشئ. يقال:

  ثَبَتَ ثباتاً وثُبُوتاً. ورجل ثَبْتٌ وثبيت. قال طَرَفَةُ في الثَّبيت:

  فالهَبيت لا فؤادَ له ... والثّبيت ثبته فَهَمُه⁣(⁣٤)

ثبج

  الثاء والباء والجيم كلمةُ واحدةٌ تتفرَّع منها كَلِمٌ، وهي مُعْظَمُ الشّئِ ووَسَطُهُ. قال ابنُ دريد: ثَبَج كلِّ شئِ وسطُه. ورجل أَثْبَجُ وامرأةٌ


(١) للكميت، كما في اللسان (ثأد). ويروى:

«... حتى ... شفينا.. .».

(٢) في الأصل والمجمل: «خرجت فيهم»، صوابه من اللسان والجمهرة (٢: ٢٧٣).

(٣) البيت في المجمل واللسان والجمهرة.

(٤) وهذه أيضاً رواية الديوان ١٩ وما سيأتي في (هبت). ويروى:

«... قلبه قيمه»

كما في شرح الديوان واللسان (ثبت، هبت).