معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

جذم

صفحة 439 - الجزء 1

  بالأرض. وهذا من باب الاحتمال لا التحقيق والحُكْم. قالوا: والجِذْل ما بَرَزَ وظَهَرَ من رأس الجبل، والجمع الأجذال. وفلانٌ جِذْلُ مالٍ، إذا كان سائِساً له.

  وهو قياس الباب، كأنّه في تفقُّده وتعهُّده له جِذْلٌ لا يبرح.

جذم

  الجيم والذال والميم أصلٌ واحدٌ، وهو القطع. يقال جَذَمْت الشَّئ جذْماً. والجِذْمة القِطعة من الحَبْل وغيره. والجُذام سُمِّى لتقطُّع الأصابع.

  والأجذم: المقطوع اليد.

  وفي الحديث: «مَن تعلَّم القرآنَ ثُمَّ نسِيَهُ لَقِى اللَّهَ تعالى وهو أجذم».

  وقال المتلمِّس:

  وما كنتُ إلّا مثلَ قاطع كفِّه ... بكفٍّ له أخْرَى فأصبَحَ أجْذَما⁣(⁣١)

  وانْجَذَم الحبلُ. انقطَعَ. قال النابغة:

  بانَتْ سُعادُ فأمسى حَبْلُها انجَذَما ... واحْتَلّت الشَّرْعَ فالْخَبْتَيْنِ مِنْ إضَما⁣(⁣٢)

  والإجذام: السُّرعة في السَّير، وهو من الباب. والإجذام: الإقلاع عن الشئ.

جذو

  الجيم والذال والواو أصلٌ يدلُّ على الانتصاب. يقال جَذَوْتُ على أطراف أصابعي، إذا قمت. قال:

  إِذا شِئْتُ غَنَّتَنِى دَهَاقِينُ قريةٍ ... وصَنَّاجَةٌ تَجْذُو على حدِّ مَنْسِمِ⁣(⁣٣)

  قال الخليل: يقال جَذَا يجذُو، مثل جثا يجثُو، إلّا أَنّ جذا أَدَلُّ⁣(⁣٤) على اللزوم.


(١) ديوان المتلمس ٢ مخطوطة الشنقيطي واللسان (جذم).

(٢) رواية اللسان ومعجم البلدان:

«... فالأجراع من أضما»، وفي الديوان

«... فالأجزاع.. .».

(٣) البيت للنعمان بن عدي بن نضلة العدوي، كما في المجمل واللسان (جذا).

(٤) في الأصل: «دل»، صوابه من المجمل واللسان.