معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

جفز

صفحة 467 - الجزء 1

  وأجْفَرْت الشئَ الذي كنت أستعمله، أي تركته. ومن ذلك جَفَرَ الفحلُ عن الضِّراب، إذا امتَنَع وترك. وقال:

  وقد لاحَ للسارى سُهَيْلٌ كأنّه ... قَريعُ هِجانٍ يَتْبَعُ الشَّوْلَ جافِرُ⁣(⁣١)

جفز

  الجيم والفاء والزاء لا يصلح أن يكون كلاما إلا كالذي يأتي به ابنُ دريد، من أنّ الجَفْزَ السرعة⁣(⁣٢). وما أدرى ما أقول. وكذلك قوله في الجِفْس وأنّه لغة في الجِبْس⁣(⁣٣). وكذلك الجَفْس وهو الجمع⁣(⁣٤).

باب الجيم واللام وما يثلثهما

جلم

  الجيم واللام والميم أصلان: أحدهما القَطْع، والآخر جمْع الشئ.

  فالأوّل جَلَمْتُ السَّنَام قطعتُه. والجَلَم معروفٌ، وبه يُقطَع أو يجَزُّ.

  والآخر قولهم: أخذت الشئ بجَلَمَتِه أي كلَّه. وجَلمةُ الشاة⁣(⁣٥) مسلوخَتُها إذا ذهبَتْ منها أكارِعُها وفُصُولها. ويقال إنّ الجِلَام الجِدَاءُ في قول الأعشى:

  سَوَاهِمُ حِذْعانُها كالجِلا ... مِ قَدْ أَقْرَحَ القَوْدُ منها النُّسورَا⁣(⁣٦)

  وهذا لعلَّه يصلح في الثاني، أو يكونُ شاذًّا.


(١) البيت لذي الرمة في ديوانه ٢٤٣ وفي اللسان (جفر):

«وقد عارض الشعرى سهيل.. .».

(٢) نص الجمهرة (٢: ٩٠): «والجفز السرعة في المشي لغة يمانية لا أدرى ما صحتها».

(٣) في الجمهرة (٢: ٩٣): «الجفس لغة في الجبس، وهو الضعيف الفدم».

(٤) نص الجمهرة (٢: ٩٦): حفشت الشئ أجفشه جفشا، إذا جمعته. لغة يمانية».

(٥) في الأصل: «الشئ»، صوابه في اللسان والمجمل.

(٦) في الأصل: «النور»، صوابه في ديوان الأعشى واللسان (جلم، نسر).