معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

جمس

صفحة 480 - الجزء 1

  والجامع: الأتانُ أوّل ما تَحمِل. وقدرٌ جِماعٌ وجامعة، وهي العظيمة.

  والجَمْع: كلُّ لونٍ من النَّخل لا يُعرف اسمُه، يقال ما أكثر الجَمْعَ في أرضِ بنى فلانٍ لنَخْلٍ خرجَ من النّوى. ويقال ضربته بِجُمْعِ كَفِّى وجَمْع كَفِّى⁣(⁣١).

  وتقول: نهبٌ مُجْمَع. قال أبو ذُؤَيب:

  وكَأَنَّها بالجِزْعِ جِزْعِ نُبَايِعٍ ... وأولاتِ ذِى الخَرْجاءِ نهْبٌ مُجْمَعُ⁣(⁣٢)

  وتقول استَجْمَعَ الفَرسُ جَرْياً. وجَمْع: مكّة⁣(⁣٣)، سمِّى لاجتماع النَّاسِ به وكذلك يوم [الجمعة⁣(⁣٤)]. وأجمعت على الأمر إجماعاً وأجمعته. قال الحارث بن حِلِّزَة:

  أجمَعُوا أمرُهم بليلٍ فلمَّا ... أصبَحُوا أصبحَتْ لهمْ ضَوضاءُ⁣(⁣٥)

  ويقال فَلَاةٌ مُجْمِعَة⁣(⁣٦): يجتمع الناس فيها ولا يتفرَّقون خَوْفَ الضَّلال.

  والْجوامع: الأغلال. والجَمْعاء من البهائم وغيرها: التي لم يذهَبْ من بدنها شَئ.


(١) بضم الجيم وكسرها.

(٢) من قصيدته العينية في أول ديوانه والمفضليات (٢: ٢٢١). وفيهما وفي اللسان:

«... بالجزع بين نبايع ... وأولات ذي العرجاء.. .».

والخرجاء كذلك: موضع.

(٣) تصح على قراءتها بالإضافة؛ وإلا فإن جمعا اسم للمزدلفة؛ ولم يذكر أحد أن جمعا هو مكة وإنما أضافه إليها لتقارب هذه المواضع. وهكذا وردت العبارة في المقاييس والمجمل. وسائر. المعاجم وكتب البلدان تنص أن جمعاً هو المزدلفة.

(٤) التكملة من المجمل.

(٥) من معلقته المعروفة.

(٦) في الأصل: «فلانة مجتمعة»، صوابه من المجمل واللسان.