جند
  شُبِّه بالجَناح، وهو طائفةٌ من جسم الطائر. والجوانح: الأضلاع: لأنها مائلة.
  وجُنِح البعيرُ إذا انكسرَتْ جَوانحُه من حِمْلٍ ثقيل. وجَنَحَت الإبل في السّير:
  أسرعت. فهذا من الجَنَاح، كأنَّها أعْمَلَت الأجنحَة.
جند
  الجيم والنون والذال يدلُّ على التجمّع والنَّصرة. يقال هم جُنده، أي أعوانه ونُصّاره. والأجناد: أجناد الشّام وهي خمسة: دمشق، وحِمْصٌ، وقِنَّسْرِينُ، والأُردُنّ، وفِلَسطين. يقال لكلِّ واحدة من هذه جُنْدٌ.
  وجَنَدٌ: بلدٌ(١). والجَنَد: الأرضُ الغليظة فيها حجارةٌ بِيض؛ فهذا محتمل أن يكون من الباب، ويجوز أن يكون من الإِبدال، والأصل الجَلَد.
جنز
  الجيم والنون والزاءَ كلمةٌ واحدة. قال ابن دُريد: جَنَزْتُ الشَّئَ أجْنِزُه جَنْزاً، إِذا ستَرتَه، ومنه اشتقاق الجَنَازة(٢). فأمَّا الخليل فمذهبُه غيرُ هذا، قال: الجَنازة الميّت، [و] الشئِ الذي ثقُل على القوم واغتَمُّوا به هو أيضاً جَنَازة.
  وقال:
  وما كنت أخْشَى أن أكون جَنَازَةً ... عليكِ ومَنْ يَغْتَرُّ بالحَدَثَانِ(٣)
  قال: وأمّا الجِنَازة فهو خَشَبٌ الشَّرْجَع. قال: ويقول العرب: رُمِى بجنازَتِه فمات(٤). قال: وقد جَرَى في أفواه النَّاس الجَنَازَة، بفتح الجيم، والنَّحارِير يُنكرونه.
(١) الجند، بالتحريك: أحد مخاليف اليمن.
(٢) نص الجمهرة (٢: ٩٢): «وزعم قوم أن منه اشتقاق الجنازة. ولا أدرى ما صحته».
(٣) البيت لصخر بن عمرو، أخي الخنساء. انظر الشعر وقصته في الأغانى (١٣: ١٣٠ - ١٣١). والبيت في اللسان (جنز).
(٤) زاد في اللسان: «لأن الجنازة تصير مرميا فيها. والمراد بالرمي الحمل والوضع».