معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

حك

صفحة 19 - الجزء 2

  يرفعونه بغير تنوين. ويقال حَقَقْتُ الأمرَ وأحقَقْتُه، أي كنتُ على يقينٍ منه.

  قال الكسائىّ: حَقَقْتُ حذَرَ الرحُل وأحقَقْتُه: [فعلتُ⁣(⁣١)] ما كان يحذر. ويقال أحَقَّت الناقة من الرّبيع، أي سَمِنَت.

  وقال رجلٌ لتميمىٍّ: ما حِقَّةٌ حَقَّت عَلَى ثلاث حِقاقٍ؟ قال: هي بَكْرَةٌ معها بَكْرتان، في ربيع واحد، سمِنت قبل أن تسمنا ثم ضَبِعَتْ ولم تَضْبَعا⁣(⁣٢)، ثم لَقِحت ولم تَلقَحا.

  قال أبو عمرو: استحقّ لَقَحُها⁣(⁣٣)، إذا وجب. وأحقَّت: دخلَتْ في ثلاث سنين.

  وقد بلغت حِقَّتها، إذا صارت حِقَّة. قال الأعْشَى:

  بحِقّتها رُبِطَتْ في اللَّجِي ... نِ حتى السَّديسُ لها قد أَسَنْ⁣(⁣٤)

  يقال أسَنَّ السِّنُّ نَبَتَ.

حك

  الحاء والكاف أصلٌ واحد، وهو أن يلتقىَ شيئانِ يتمرّس كلُّ واحدٍ منهما بصاحبه. الحكُّ: حَكُّكَ شيئاً على شئ. يقال ما بقِيتْ في فيه حَاكَّة، أي سنّ. وأحكَّنِى رأسي فحكَكْته. ويقال حكَّ في صدري كذا:

  إذا لم ينشرح صدْرك له، كأنه شئ شكَّ صدرَك فتمرّس [به]. والحُكاكة:

  ما يسقط من الشيئين تحكُّهما. والحَكِيك: الحافر النَّحِيت⁣(⁣٥). ويقولون وهو أصل الباب: فلانٌ يتحكَّك بي، أي يتمرَّس

  قال الفرّاء: إنه لحِكُّ شَرٍّ، وحِكُّ ضِغْنٍ⁣(⁣٦).


(١) التكملة من المجمل واللسان (حقق ٣٣٣).

(٢) ضبعت الناقة ضبعا، من باب فرح: اشتهت الفحل. وفي الأصل: «صنعت ولم تصنعا»، صوابه في اللسان (حقق ٣٤١) حيث ساق الخبر في تفصيل.

(٣) اللقح بالفتح والتحريك: اللقاح. ويقال أيضاً استحقت الناقة اللقاح.

(٤) رواية الديوان ١٦ واللسان (حقق): «حبست في اللجين».

(٥) أي المنحوت. وفي الأصل: «النجيب»، صوابه من المجمل واللسان.

(٦) لم يذكر في اللسان: وفي القاموس: «وحك شر وحكاكه، بكسرهما: يحاكه كثيرا».