حل
  والحلاحِل: السيِّد، وهو من الباب ليس بمنْغَلق محرَّم كالبخيل المُحكم اليابس.
  والحِلَّة: الحىُّ النزول مِن العرب قال الأعشى:
  لقد كانَ في شيبانَ لو كنت عالما ... قِبابٌ وحَىٌّ حِلّةٌ وقبائلُ(١)
  و * المَحَلَّة: المكانُ ينزِل به القومُ. وحىٌّ حِلَالٌ نازلون. وحلَّ الدَّيْنُ وجب.
  والحِلُّ ما جاوزَ الحرم. ورجلٌ مُحِلٌّ من الإحلال، ومُحرِم من الإحرام. وحِلٌّ وحَلالٌ بمعنى؛ وكذلك في مقابلته حِرْم وحَرَام.
  وفي الحديث: «تزوَّج رسول اللَّه ÷ ميمونةَ وهما حَلَالان».
  ورجلٌ مُحِلٌّ لا عَهْدَ له، ومُحْرِم ذُو عَهْد. قال:
  جَعَلْن القَنَان عن يمينٍ وحَزْنَه ... وكم بالقَنَانِ مِن مُحِلٍّ ومُحْرِم(٢)
  وقال قوم: مِنْ محلٍ يرى دمى حلالًا، ومحرِمٍ يراه حَرَاما.
  والحُلّان: الجدى يُشقُّ له عن بطن أمّه. قال:
  يُهدِى إليه ذِرَاعَ الجَفْر تَكْرِمَةً ... إمّا ذبيحاً وإمّا كانَ حُلَّانَا(٣)
  وهو من الباب. وحَلَّلْتُ اليمينَ أحَلِّلُها تَحْلِيلا(٤). وفعلتُ هذا تَحِلَّةَ القسَم، أي لم أفعل إلا بقدْرِ ما حَلَّلْتُ به قَسَمى أنْ أفعله ولم أبالِغْ. ومنه:
  «لا يموت لمؤمنٍ ثلاثةُ أولادٍ فتمسَّه النّارُ إلا تَحِلّةَ القَسَم».
  يقول: بقدر ما يبَرُّ اللَّه تعالى قسمَه فيه، من قوله: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها} أي لا يرِدُها إلا بقدر ما يحلِّلُ القَسَم(٥)،
(١) البيت في اللسان (حلل). وقصيدته في الديوان ١٢٨.
(٢) البيت لزهير في معلقته. وفي الأصل: «ومن بالقنا في محل»، تحريف.
(٣) البيت لابن أحمر، كما في اللسان (حلن) والحيوان (٥: ٤٩٩/ ٦: ١٤٢). وفاعل «يهدى» في بيت بعده، وهو:
عيط عطابيل لئن الري وابتذلت ... معاطفا سابرات وكتانا.
(٤) في الأصل: «أحلها حلا»، والسياق يقتضى المشدد.
(٥) في الأصل: «يحل القسم»، والسياق يأباه.