معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أد

صفحة 11 - الجزء 1

  أىَّ زَوْجَيكِ رأيتِ خَيْرَا ... أألعظيمُ فَيْشةً وأيرَا

  أم الذي يأتِى الكُماةَ سَيْرَا

  فقالت: ذاك في ذاك، وهذا في هذا. والأَخيخة: دقيقٌ يصبُّ عليه ماءٌ فيُبرَق بزيتٍ أو سمن ويُشْرَب⁣(⁣١) قال:

  ... تجَشُّؤَ الشيخِ عن الأخِيخهْ ...

أدّ

  وأمّا الهمزة والدال في المضاعف فأصلان: أحدهما عِظَم الشئ وشدّته وتكرُّره، والآخر النُّدود. فأمّا الأوَّل فالإدُّ وهو الأمر العظيم.

  قال اللَّه تعالى: {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا} أي عظِيما من الكفر. وأنشد ابنُ دريد:

  يا أُمَّتَا رَكبتُ أمراً إدَّا ... رأيتُ مَشْبوحَ اليدينِ نَهْدَا

  أبيض وضاحَ الجَبين نَجْدَا ... فنلتُ منهُ رشَفاً وبَرْدَا⁣(⁣٢)

  وأنشد الخليل:

  ونتَّقِى الفحشاءَ والنَّآطِلا ... والإدَدَ الإِداد والعَضائلا⁣(⁣٣)

  ويقال أدَّتِ الناقة، إذا رجَّعت حَنينَها. والأَدَّ: القُوَّة، قاله ابن دريد وأنشد:


(١) برق الأدم بالزيت والدسم يبرقه برقاً وبروقاً، جعل فيه شيئاً يسيرا.

(٢) في الأصل: «قتلت» مع إسقاط الكلمة بعدها، والتصحيح والتكملة من الجمهرة واللسان. والرشف بالتحريك وبالفتح: تناول الماء بالشفتين.

(٣) الرجز لرؤبة كما في ديوانه ١٢٣ واللسان. وفي الأصل: «والأد والأداد».